سيطر مقاتلو المحاكم الإسلامية وحركة شباب المجاهدين على مدينة كيسمايو جنوبي الصومال بعد ثلاثة أيام من المعارك مع مليشيات محلية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات. وقال شاهد عيان إن "كل المليشيات طردت من المدينة التي أصبحت تحت سيطرة الإسلاميين". وأوضح شاهد آخر أن أصوات إطلاق النار لا تزال تسمع في الشطر الغربي من المدينة الساحلية, موضحا أن المقاتلين الإسلاميين يدعون المواطنين للهدوء. وأسفرت المعارك التي بدأت الأربعاء الماضي عن مقتل نحو 50 شخصا وإصابة العشرات من بينهم مدنيون، وقال أحد الشهود إنه جرى دفن 12 من القتلى صباح أمس والعديد منهم من المدنيين. وفي العاصمة مقديشو قتل عشرة مدنيين في قصف مدفعي على سوق بكارا. وقال شهود عيان إن مسلحين إسلاميين هاجموا المقر الرئاسي وإن القوات الإثيوبية ردت واستهدفت السوق. وجاءت هذه التطورات فيما أفاد المصدر في مقديشو مهدي علي أحمد بأن حركة شباب المجاهدين تبنت رسميا الهجمات التي تعرضت لها حواجز للقوات الحكومية الصومالية والقوات الإثيوبية من بينها مجمع القصر الرئاسي جنوبي العاصمة مقديشو. وقال المتحدث باسم الحركة شيخ مختار روبو أبو منصور في مؤتمر صحفي إن عناصر شباب المجاهدين هاجموا ثلاثة مواقع للحكومة الصومالية وقصفوا القصر الرئاسي لمدة ساعة كاملة واستولوا على موقعين عسكريين وألحقوا بمن وصفهم بالاستعماريين وعملائهم هزيمة كبيرة. ورفض شيخ مختار اعتراف حركته بوجود حكومة شرعية في البلاد معتبرا أنها "مرتدة عن الدين الإسلامي"، وهدد بمواصلة القتال ضد "قوات الاحتلال الإثيوبي وعملائه" حتى يحكم شرع الله في البلاد. من جهته دعا رئيس الشرطة الصومالية عبدي حسن عوالي قيبديد الحركة لوقف هجماتها على مواقع عسكرية حكومية واصفا هذه الهجمات بالمؤسفة، وأكد أن شباب المجاهدين رفضت المصالحة الوطنية التي "ترغب الحكومة بتنفيذها" وفقا لاتفاقية جيبوتي. من جهة أخرى استولى قراصنة صوماليون على سفينة شحن ألمانية يوم أمس الجمعة ليرتفع عدد السفن التي اختطفت في 48 ساعة إلى أربع سفن. ويوجد على متن السفن الأربع 96 بحارا بينهم تسعة على متن السفينة الألمانية. وقال رئيس مركز الإبلاغ عن أعمال القرصنة التابع للمكتب البحري الدولي إن الأممالمتحدة وحدها من يمكنها أن توقف هذا الخطر "لأن الصومال ليس به حكومة مركزية".