في موكب جنائزي مهيب شيع الآلاف من أبناء محافظة البيضاء يوم أمس السبت جثماني شهيدين من شباب التغيير هما "عبدالعزيز علي الخضر الشرفي ويوسف الفروي" اللذين استشهدا على يد جنود أواخر الأسبوع الماضي، بعد مسيرة سلمية شهدتها البيضاء رافقتها أعمال احتجاج . وتم تشييع الشهيدين من مستشفى الثورة بالبيضاء بمسيرة شارك فيها الآلاف وهتف المشاركون بمحاكمة كل المتسببين في إصدار الأوامر للجنود بقتل الشباب المتظاهرين. وقد أدى الآلاف صلاة الظهر والصلاة على الشهيدين بساحة أبناء الثوار بالبيضاء وتليت بيانات من قبيلة الشرف وقبيلة آل الفروي، حملوا نظام صالح وقيادة محافظة البيضاء وقائد الأمن المركزي مسؤولية قتل أبناءهم، محذرين الجهات الأمنية بالبيضاء من أي محاولة لإخراج القاتل من السجن ، وتم مواراة الشهيدين الثرى في مسقط رأسهما . وكانت قد خرجت مسيرة سلمية لشباب التغيير بالبيضاء يوم الخميس الماضي وجابت شوارع المدينة مروراً بشارع مقر المؤتمر الذي نشبت عنده حالة من المهاترات بين الشباب وجنود اثر إقدام بعض الشباب بإزالة بعض صور للرئيس من على جدران مباني قريبة من المقر وهو الأمر الذي تطور إلى إطلاق الرصاص الحي من قبل الجنود المتمركزين على مبنى المقر وعلى قلعة البيضاء التاريخية ولم يعد يسمع سوى أصوات الرصاص وهتافات المتظاهرين لينكشف المشهد عن استشهاد الفروي والشرفي وإصابة أربعة آخرين بإصابات مختلفة هم: أحمد قاسم المظفري ومحمد أحمد فرج وأحمد عبدربه جبن وجندي يدعى/ فرحات النصيري. وهو الأمر الذي أثار حفيظة شباب ثورة التغيير وقاموا بإضرام النيران في مقر المؤتمر احتجاجاً على الإفراط في استخدام القوة التي قال الشباب إنها ليست مبررة أمام قطع صور أو كسر نافذة مقابل إزهاق نفس. من جانب آخر تبرع رجل الأعمال/ عبدالقادر شيخ بمبلغ أربعة ملايين ريال لساحة الإعتصام بساحة أبناء الثوار بالبيضاء