دعا المشاركون أمس في حلقة النقاش التي نظمتها اللجنة التحضيرية للحوار الوطني بمحافظة عدن إلى ضرورة تفعيل دور منظمات المجتمع المدني وخاصة الأحزاب في دعم الثورة الشبابية من خلال النزول إلى ساحات الاعتصام بالمحافظة وتوعية الشباب بسلمية الثورة وأساليب النضال السلمي مع الحفاظ على السلم الأهلي وقطع الطريق على ما يمكن أن تقوم به أجهزة السلطة لتشويه الثورة وسلوك شبابها. وحمل المشاركون الأحزاب الفاعلة في المحافظة مسؤولية بعض الأخطاء التي واكبت حماس الشباب واستغلال السلطة وضعاف النفوس والمستفيدين من بوادر انهيار السلطة. وحث المشاركون على مساعدة الشباب في تنسيق أدوارهم وأنشطتهم والحفاظ على نقاء وسلمية الثورة الشبابية والارتقاء بأشكال النضال السلمي ومنها العصيان المدني الذي بات يتصاعد وإزالة أية شوائب تتعلق به. وتضمنت توصيات الحلقة التي شاركت في تنظيمها منسقية منظمات المجتمع المدني التأكيد على محافظة عدن لإثراء واقع منظمات المجتمع المدني وعلى دورها للحفاظ على المكتسبات التي تحققت للثورة وتعزيز العمل المشترك بين التكتلات الشبابية ومنظمات المجتمع المدني. وأوصى المشاركون بتطوير آلية عمل منظمات المجتمع المدني والتكتلات الشبابية الثورية على تطوير وعي المجتمع وحثه على عدم تشويه مكتسبات الثورة والتأكيد على نقل جزء كبير من أجندة عمل المنظمات إلى الشارع. وتدارس المشاركون فكرة إعلان ائتلاف بين منظمات المجتمع المدني في المحافظة. من جانبه أشار عضو الأمانة العامة للجنة التحضيرية الأخ رشاد سالم إلى أن جسور التواصل بين منظمات المجتمع، معتبرا تشكيل كيان مدني مثل هذا سيشكل سياجاً حول ساحات الاعتصام باعتبارها جزء منها، بل جزء عضوي فيها وأن تكون محطة رحبة للقاء الأفكار وصناعتها في سبيل الخروج بأشكال مناسبة لدعم الثورة الشبابية مهما تباينت الآراء.