أقدمت عناصر من الحرس الجمهوري بمحافظة تعز في ساعة متأخرة من مساء أمس على اختطاف الزميل/ محمد مارش -مدير مكتب قناة السعيدة بالمحافظة- واقتياده إلى مكان مجهول والإفراج عنه بعد ساعات من التحقيق معه وتدخل إحدى الشخصيات بإقناع الخاطفين بإخلاء سبيله. وبحسب شهود عيان فإن نقطة تفتيش تابعة للحرس الجمهوري في مدخل شارع مستشفى الثورة، قامت باحتجازه أثناء عودته إلي منزله الذي يقع في ذات الحي لمدة ربع ساعة، ثم جاء طقم مسلح وعليه أفراد من الحرس الجمهوري وتم اقتياده هو وسيارته إلى مكان مجهول، وعند علمنا بالخبر حاولنا الاتصال به ولكن هاتفه ظل مغلقاً. من جانبه أدان المركز الإعلامي لساحة الحرية بتعز عملية اعتقال الزميل/ محمد مارش, وقال بيان صادر عن المركز: إن ما تمر به اليمن اليوم هي مرحلة حاسمة في تاريخ النضال اليمني، في أن يستعيد الشعب مجده وتاريخه وحضارته وبالطرق السلمية التي لجأ إليها الشباب الثائرون من أجل انتزاع هذا الحق، مهما حاول هذا النظام البائسة إخماد هذه الثورات تارة باستخدام القتل المباشر تجاه الشباب، ناهيك عن الاعتقالات في صفوف وأخرى في شن هجمات شرسة على مراسلي وممثلي وسائل الإعلام المختلفة في محاولة لكبت الحقيقة وما ينقل من صورة حياة عن الثورة بما يعكس زيف وسائل الإعلام الرسمية والمملوكة للشعب وما تمارسه من كذب وتضليل على عامة الناس. وحمل البيان مسؤولية ما يمارس من أعمال عنف تجاه الصحفيين والإعلاميين وزارة الداخلية وسلطات المحافظة وقياداتها الأمنية، منوهاً إلى أن الجرائم لا تسقط بالتقادم، داعياً بذات الوقت الجهات التي حملها المسؤولية إلى ممارسة مهامها والتحقيق في قضية اختطاف مارش وتقدهم مرتكبي الجريمة للعدالة. الجدير ذكره أن حملات اعتقالات من قبل أفراد الحرس الجمهوري تطال هذه الأيام ناشطين وصحفيين ورموزاً من الشباب النشط في الساحات، كما يتم مصادرات أدوات الصحفيين من كاميرات وغيرهل بدون أي مبرر.