أعلن الجيش الباكستاني أمس الأحد أن عشرة جنود وخمسين مسلحا من حركة تنفيذ الشريعة المحمدية لقوا مصرعهم خلال الاشتباكات العنيفة التي تدور حاليا في وادي سوات بشمال غرب باكستان. وقال المتحدث العسكري في منطقة الاشتباكات الرائد ناصر علي إن القتال ما زال مستمرا مشيرا إلى أن قوات الجيش وطائرات هليكوبتر دمرت أكثر من 40 مخبأ للمسلحين ومعسكر تدريب. ويشن الجيش الباكستاني حملة عسكرية واسعة منذ فجر السبت الماضي ضد مواقع الحركة في منطقة كابل بوادي سوات ردا على تفجير مخزن للذخيرة يوم الخميس الماضي. وتبنى الناطق باسم حركة تنفيذ الشريعة المحمدية في اتصال مع الجزيرة عملية التفجير، واعتبرها ردا على عمليات الجيش المتواصلة في المنطقة. وتتبع حركة تنفيذ الشريعة حركة طالبان باكستان منذ أن أعلن زعيمها الملا فضل الله بيعته لقائد طالبان. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد ذكرت الجمعة أن أكثر من 200 ألف شخص فروا من القتال الدائر في شمال غرب باكستان الشهر الحالي وهم في حاجة ملحة إلى مساعدات إغاثة. وفي اشتباك منفصل قتل عنصران من حركة طالبان باكستان بعدما هاجما حاجزا عسكريا في حين أصيب ثلاثة جنود في الهجوم الذي وقع في منطقة جنوب وزيرستان القبلية شمال غرب باكستان السبت الماضي.