نظم مئات الآلاف من أبناء محافظة إب صباح يوم أمس مسيرة سلمية، انطلقت باتجاه شارع تعز والخط الدائري وشارع العدين، شارك فيها شباب الثورة والمنظمات المدنية المختلفة والقيادات النقابية والائتلافات الشبابية المختلفة وعدد من وجهاء المحافظة والشخصيات الاجتماعية الذين أعلنوا انضمامهم لثورة الشباب وجمع غفير من عامة المواطنين الذين ضاقوا ذرعاً بممارسات النظام المتخبطة وأزماته المختلفة، حيث ردد المشاركون في المسيرة العديد من الشعارات والهتافات منها "يا للعار يا للعار علي سلم زنجبار" و"يا تعز يا حرة أنت مفتاح الثورة" و"سلمية سلمية لا للحرب الأهلية" وأدان المشاركون الاعتداء الذي طال منزل الشيخ/ عبدالله بن حسين الأحمر من قبل قوات الأمن والحرس الجمهوري نهاية الأسبوع الماضي، كما أدانوا عمليات القمع والاعتداء والقتل التي يرتكبها النظام بحق إخوانهم المعتصمين في محافظة تعز، حيث اعتبروا حادثة أمس عملية انتحار يرتكبها النظام بحق شعبه المسالم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، بعد أن استخدم كافة وسائله القمعية بحق أولئك الشرفاء الذين رفضوا الذل والاستعباد وخرجوا إلى ساحات الحرية والتغيير يفترشون الأرض ويلتحفون السماء أملاً في قدوم الدولة المدنية الحديثة التي ستخرجهم من مغارات النفق المظلم وبراثن البلطجة والفساد، يواجهون رصاصات الغدر والخيانة بصدورهم العارية من أجل الحفاظ على سلمية ثورتهم وحقناً لدماء كافة أبناء الشعب اليمني، ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر وهم صامدون في تلك الساحات بكل ثبات وشجاعة إيماناً منهم بعدالة تلك المطالب التي خرجوا من أجلها، بعد أن كسروا حاجز الخوف وقرروا الانتصار للوطن وأبنائه بكافة الوسائل المدنية المشروعة. وقالت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم" في ساحة الحرية إن قيادة فرع المؤتمر والقيادات الأمنية بالمحافظة كثفت من اجتماعاتها يوم أمس لدراسة القيام بعملية مداهمة لساحة خليج سرت حيث الاعتصام المفتوح للشباب على غرار ما حدث في محافظة تعز بالاستعانة بعشرات البلاطجة لاستخدامهم لتنفيذ تلك العملية، وحذر شباب الثورة تلك القيادات من استهداف المعتصمين واستمرار ارتكاب الحماقات لما سيترتب على ذلك من نتائج تصعيدية قد تجعل من محافظة إب شعلة النصر لهذه الثورة الشبابية السلمية.