وجه أبناء محافظة حجة صرخة ثورية مدوية من وسط ساحة الحرية "ميدان حورة" إلى من أسموه بالطاغية علي صالح الذي كشر عن أنيابه في وجه الشعب يريد بذلك أن يحرق الأخضر واليابس في وطن الخير والنماء بعد أن امتص خيراته طيلة ال33 عاماً من حكمه بأن عليه أن يبادر بالرحيل الفوري، معتبرين ما قام به وقواته تجاه شباب الثورة بتعز جريمة تضم إلى سجله الأسود . وعبر المعتصمون وكافة الوطنيين بالمحافظة عن تضامنهم الكامل مع أبناء محافظة تعز الأحرار الذي طالتهم يد الغدر من قوات صالح مساء أمس الأول والتي خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى جراء الحملة العسكرية الشرسة التي وجهت إلى صدور الثوار العارية المسالمين ، مشيرين إلى أن استخدام صالح وقواته لآلة الحرب العسكرية المختلفة ضد المعتصمين في المدينة الحالة إنما هو الهمجية والضعف الذي وصل إليه صالح . وأكد جموع المعتصمين بساحة الحرية بحجة خلال وقفتهم الإحتجاجية التي نفذوها تعبيراً عن رفضهم واستنكارهم لمجازر النظام ضد الثوار المسالمين ، أكدوا بأن هذه الأعمال القمعية لن تثنيهم عن تحقيق الانتصار للثورة السلمية، مهما كلفهم ذلك مرددين شعاراً قالوا فيه " صامدون صامدون .. لو تقتل منا مليون" في إشارة إلى أن صالح عليه أن يرحل ثم يرحل ثم يرحل ، لأن الشعب اليمني قرر ولن يعود أو يتراجع عن قراره المتمثل في ترحيله وليس سواه ، وأن زيادة أعداد الشهداء بساحات الثورة لن تكون سوى وقود للثورة . وحيا المعتصمون مواقف أبناء القوات المسلحة الشجاعة في الوقوف إلى جانب خيارات الشعب وعدم الإنجرار إلى مخططات صالح الهمجية الإجرامية ، مؤكدين في الوقت ذاته أن أبناء القوات المسلحة والأمن الأحرار لن يكونوا أعداءً للوطن وأن الشعب لن يوجه سلاحه إليهم لأنهم منه وإليه وصمام أمانه واستقراره ، وليسوا لحماية طاغية أو فرد أو أسرة. وردد عشرات الآلاف من أبناء المحافظة الذين يحتشدون وسط ساحة حورة شعارات عبرت عن مدى واحدية الثورة اليمنية الشبابية السلمية من حجة إلى تعز، إلى عدن، إلى حضرموت، إلى صنعاء إلى كل أرجاء اليمن ، ونادوا برحيل صالح فوراً، وأنهم لن يسمحوا للأشرار بأن يبقوا في أرض الوطن ، ومن تلك الشعارات ( يا أبنا تعز الأحرار .. قسماً لن يبق الأشرار – سلمية سلمية .. لا للحرب الأهلية – يا علي كافي إرهاب .. إحنا والعسكر أحباب ) .