نقلت جريدة "السياسية" الكويتية، عن الزعيم القبلي في أبينجنوب اليمن, "المجاهد" السابق بأفغانستان طارق الفضلى, قوله: إن الرئيس اليمني/ علي عبدا لله صالح قد يكون يسعى إلى استدراج الولاياتالمتحدة إلى النزاع في اليمن لخلط الأوراق, مستفيدا من سيطرة المسلحين المتطرفين على مدينة زنجبار. وأكد أن هوية المسلحين الذين يقدمون على أنهم من تنظيم "القاعدة" ويسيطرون على مدينته زنجبار, عاصمة أبين, تبقى غير واضحة, إلا أنه رسم صورة مأساوية عن الوضع في المدينة حيث تنتشر الجثث على الطرقات في ظل غياب كامل للسلطات الأمنية والمدنية. وفي هذا السياق أوضح الفضلي أن مجموعات مسلحة اقتحمت زنجبار يوم الجمعة الماضي, وسيطرت بسرعة على المقار الرسمية, مضيفاً "حصلت مواجهات مع جماعات عديدة مسلحة اقتحمت المدينة وسيطرت على المعسكرات واستولت على كميات كبيرة من الأسلحة والسيارات العسكرية".. مقدر عدد المسلحين بألف شخص، مضيفاً أنهم "يرفعون أعلاما بيضاء مكتوب عليها أنصار الشريعة", كما لفت إلى أن هؤلاء "قد يكونوا تحالف جماعات مسلحة آتية من مدينة جعار" المجاورة, والتي تعد من معاقل المتطرفين الإسلاميين المنضوين تحت لواء تنظيم "القاعدة". وعلى الصعيد نفسه أشار الفضلي إلى أنه "تم إسقاط معسكر الأمن المركزي, وهو معسكر ضخم, بسرعة, ففجأة اختفى الجنود وهذا يثير أسئلة كثيرة", كما تساءل "هل يحاول الرئيس أن يلعب ورقة القاعدة?".. مضيفاً "اعتقد أن المسلحين يستفيدون من الرئيس وهو يستفيد منهم لخلط الأوراق ولاستدراج أميركا لدخول الحرب وذلك سيغير حسابات كثيرة". وفي ختام حديثه ذكر أن الرئيس صالح اتصل به وقال له "سأعينك محافظا لأبين وصفي هؤلاء البلاطجة" في إشارة إلى المسلحين المتطرفين, لكنه رفض. وأشار إلى أنه حاول أن يتواصل مع قيادات المسلحين, إلا انه لم يتمكن من تحديد هوياتهم, مضيفاً "بعد أن رفضت أن أصير محافظا, تم قصف منزلي" من قبل الجيش.