يشهد مستشفى الرازي العام / أبين تدفق عشرات الحالات المرضية يومياً تعاني من اسهالات متواصلة مصحوبة بقي مستمر وتأتي هذه الحالات من عدد كبير من مناطق أبين وتحديداً مديريات زنجبار، الرواء ، الرميلة، المخزن، الدرجاج، الديو، دهل ، أحمد، الجول وغيرها من المناطق. مصادر صحية وطبية في محافظة أبين ناشدت جهات الاختصاص والمنظمات الطبيعة العاملة في اليمن سرعة الوقوف على هذه الحالات المرضية مع احتمالات كبيرة ومخاوف حقيقية من وصول الأمر إلى درجة "وباء"، خصوصاً وأن الحالات المرضية تأتي بأعداد كبيرة وصل عددها منذ بداية شهر يونيو الحالي إلى ساعة كتابة هذا الخبر أكثر من "58" حالة وبمتوسط "31" حالة يومياً مع العلم أن هناك حاجة ماسة وملحة وضرورية لتدخل إدارة الترصد الوبائي في المحافظة. بشكل عاجل.. صحيفة "أخبار اليوم" نزلت إلى مستشفى الرازي العام مساء يوم أمس الأحد 5/6/2011م والتقت الأخ/ خالد البيضاني من قسم الإحصاء في هيئة مستشفى الرازي العام وتحدث عن هذا الموضوع قائلاً: الحالات المتدفقة إلى المستشفى كبيرة ويكفي أن أقول بأن عدد الحالات يوم أمس الأحد 5/6/2011م بلغ "40" حالة منذ الصباح إلى عصر ذات اليوم العصر من مناطق كثيرة في مديرية خنفر جعار وزنجبار، وطبعاً هناك جهود كبيرة لاستيعاب الحالات المرضية في أقسام المستشفى وتوفير السوائل الوريدية والعلاجات الضرورية من قبل المستشفى ولكن مع الأوضاع المعاشة والأحداث المؤسفة الموجودة ومع استمرارية تزايد هذه الحالات، هناك خشية حقيقية من وصول المستشفى إلى درجة العجز في توفير السوائل والكمية الموجودة المتبقية قليلة خصوصاً محلول "الرنجر".. هناك جهود كبيرة ومضنية وحثيثة من قبل إدارة المستشفى والعاملين من أطباء وطبيبات وممرضين وممرضات في العمل ليلاً ونهاراً في علاج واستقبال هذه الحالات وكل ما نأمله هو سرعة التفاعل والوقوف أمام هذه الحالات من قبل جهات الاختصاص. وأمام هذه المشكلة والمعاناة الموجودة التي لمسناها من مستشفى الرازي ومن عدد كبير من أبناء مديريتي خنفر جعار وزنجبار تظل هناك مشاكل أخرى تعمق هذه المعاناة مع صعوبة نقل بعض الحالات المرضية إلى مستشفيات عدن نتيجة للأوضاع المعاشة في زنجبار ومنطقة دوفيس والتطورات والمواجهات، هناك مديريتا زنجبار وخنفر تعيش مأساة حقيقية تضاف للمآسي الأخرى مع وفاة طفلة في السابعة من عمرها يوم أمس. الأخ/ النخلي علي عمر مشرف صيدلية الطوارئ في المستشفى أكد أن الجهود مبذولة على مدار الساعة لتوفير المحاليل الوريدية والأدوية الضرورية من قبل المستشفى منذو اليوم الأول لوصول هذه الحالات المرضية إلى يومنا هذا؟. الأخ/ عبدالناصر عبدالله البيضاني: عامل في المختبر في مستشفى الرازي العام قال في سياق حديثه مرجحاً أن يكون المرض هو الكوليرا أو ربما يكون التلوث في مصادر المياه أو تناول خضروات وفواكه، فمثل ما هو معروف هناك أزمة مياه تعيشها مناطق خنفر وزنجبار وهناك غياب للنظافة ووجود القمامات أفرزتها الأوضاع الموجودة والمعاشة ونتيجة لغياب المحاليل المختصة في الترصد الوبائي لم تحدد إلى الآن ما هو المرض ونأمل أن يتم إرسال خبراء ومختصين طبيين من محافظة عدن أو من أي محافظة أخرى لمساعدتنا في هذا الموضوع.
