يلاحق التعثر تنفيذ برامج استعداد منتخباتنا الوطنية لكرة القدم" للكبار والاولمبي والشباب لكرة القدم والناشئين" التي تنتظرها مشاركات قارية ودولية خلال الفترة المقبلة مع استمرار اندلاع الثورة الشعبية لاسقاط النظام التي يحرص الشباب على سلميتها وعدم جرهاالى مربع العنف المسلح والدفع باليمن الى حرب أهلية. وياتي على راس الاستحقاقات التي تنتظر المنتخبات الكروية الوطنية الموعد الهام في نهاية يوليو المقبل والمتمثل بملاقاة المنتخب اليمني الأول لنظيره العراقي بمواجهتي ذهاب وإياب ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014م وهو الاستحقاق الاهم لكل منتخباتالدنيا الذي لاياتي الا كل اربع سنوات, بينما سيواجه المنتخب الاولمبي خصمه الاسترالي القوي في الطريق الى بلوغ اولمبياد لندن2012م. وكعادته مازال الاتحاد اليمني لكرة القدم يتخبط في فشله بحثا عن معسكرات خاريجة ومباريات ودية لهذه المنتخبات واخر ما توصلنا اليه جاء من مصدر مسؤول في اتحاد الكرة المحلي يؤكد أن هناك توجه لإقامة مباراتي الذهاب والإياب لمنتخب الاولمبي في أستراليا او الامارات لعدم موافقة الاتحاد الآسيوي على اللعب في صنعاء على خلفية تدهور الوضع الأمني الحالي في اليمن . في حين تأكد فشل الجهاز التدريبي للمنتخب الاولمبي في استكمال برنامجه بمغادرة العاصمة صنعاء لإقامة معسكر في تايلاند خلال النصف الأول من يونيو استعداداً لمواجهته الأولى أمام المنتخب الاسترالي يوم 21 للشهر الجاري في سيدني، لتكون عدن هي الحظن الامن للمنتخب قبل التوجه الى سيدني او ربما معسكر مزعوووم في دبي. وكان المدير الفني الإثيوبي أبراهام مبراتو استدعى 23 لاعباً للالتحاق بمعسكر الاولمبي الخارجي قبل إقرار الإلغاء لاحقاً وكان مقرراً خلاله خوض ثلاث مباريات ودية , واستعيض بدلاً عنه بالانتقال اخيراً الى عدن الأكثر امناً والاقل اضطراباً مقارنة بالمحافظات الأخرى . بينما لاتزال جهود اتحاد الكرة اليمني متعثرة في التعاقد مع جهاز جديد لتدريب لمنتخب الأول خلفاً للكرواتي المقال بقيادة ستريشكو واستمرار تكليف مساعده المدرب الوطني امين السنيني لمهمة بالتحضيرات الاستعدادية لخوض غمار التصفيات المونديالية المقبلة . ويبدو غير محسوم إلحاق المعسكر الداخلي المنفذ حالياً لقائمة لاعبي المنتخب الاول غير النموذجية بخطوة مغادرة العاصمة صنعاء مطلع الشهر الجاري لإقامة معسكر استعداد خارج اليمن يستمر نحو اسبوعين ويتخلله خوض بعض المباريات التجريبية . وكان غاب عن القائمة المستدعاة عدد من ابرز لاعبي الصقر تعز والتلال عدن نظراً لمشاركتهم مع فريقيهما بمنافسات كأس الاتحاد الآسيوي , كما اعتذر المهاجم أكرم الورافي والمدافع محمد العماري عن الانضمام للمعسكر الداخلي لمبررات عائلية . كما تتجلى الخطورة في مهمة المدرب العُماني محمد البلوشي الذي أوكلت إليه قيادة منتخب الشباب اليمني بمحاولته التنقل بين المحافظات المضطربة بهدف انتقاء أفضل اللاعبين للمرحلة الإعدادية قبيل خوض مباريات التصفيات الآسيوية المقبلة تحت 19 عاماً . وكانت القائمة الأولية للشباب ضمت (31) لاعباً بالمعسكر الذي دشن خلال مايو الفائت بالعاصمة صنعاء استعداداً للتصفيات القارية التي ستقام منافسات مجموعتها الرابعة بالإمارات خلال نوفمبر المقبل بمشاركة منتخبات اليمن وسوريا و فلسطين ولبنان والإمارات. في ظل ذلك كله بات من الواضح ان المشهد العام يؤكد ان عثرات الاعداد غير مرتبطة بما هو حادث في البلد من ثورة شبابية سلمية هدفها اصلاح الوضع واسقاط النظام بقدر ماهو فشل يستوجب اولا واخير اسقاط منطومة الرياضة اليمنية التي سقطت في مستنقع الفشل طوال 21 عاما من عمر الوحدة المباركة. يجب على هذا الاتحاد الذي يغرف من مال الشعب وعلى هذه الوزارة التي عبثت بموارد الصندوق القيام بمهامهم المنتظرة وبواجبهم المقر في اعداد المنتخبات الوطنية بعيدا عن الفشل والتسويف مالم فان عليهم الرحيل ولاشيء غيره.