أيد مجلس النواب الروسي (الدوما) أمس الاعتراف باستقلال جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، في وقت لا تزال روسيا تنشر بعض قواتها في جورجيا متجاهلة مطالب الغرب بسحبها. واعتمد أعضاء المجلس بالإجماع في جلسة بثها التلفزيون إعلانا يدعو الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف إلى الاعتراف باستقلال هذين الإقليمين. وموازاة مع ذلك أعلن مصدر رسمي روسي أن مجلس النواب الروسي سيدعو أمس في مشروع قرار إلى الاعتراف بالإقليمين كدولتين مستقلتين. ومن المقرر أن يناقش مجلسا البرلمان بغرفيته -مجلس النواب والمجلس الاتحادي- الموقف في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في جلسة طارئة أمس. وكان برلمان إقليم أوسيتيا الجنوبية طلب في وقت سابق من روسيا الاعتراف باستقلال "جمهورية أوسيتيا". وفي السياق صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الدوما بأن حزب روسيا الموحدة -المؤيد للكرملين والذي يتمتع بغالبية واسعة في البرلمان- أعلن تأييده الاعتراف بأوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. ونقلت وكالة أنباء أنترفاكس الروسية عن رئيس اللجنة البرلمانية كوستانتين كوساتشيف قوله إن قادة كتلة روسيا الموحدة في الدوما يدعمون مشروع قانون يطلب من الرئيس الروسي الاعتراف بالجمهوريتين. وتأتي هذه التطورات في وقت تجاهلت روسيا مطالب الغرب بسحب ما تبقى من قواتها في جورجيا. وتقول روسيا إن القوات المتبقية هي قوات حفظ سلام وهناك حاجة إليها للحيلولة دون مزيد من إراقة الدماء وحماية مواطني إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. وفي المقابل دعت فرنسا إلى عقد اجتماع قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي لمناقشة الأزمة ومراجعة علاقات الاتحاد مع موسكو.