وقال شهود عيان إن " بلطجية " وقوات من الأمن المركزي ومكافحة الشغب ورجال من الأمن يرتدون لباساً مدنياً اعترضوا مسيرة خرجت من ساحة التغيير بمحافظة الحديدة وجابت عدداً من الشوارع؛ حيث اعترضوهم أمام جولة النخيل بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع والحجارة والعصي,ما أدى إلى إصابة العشرات من المتظاهرين بجروح مختلفة في أنحاء متفرقة من الجسم . وقال عدد من المتظاهرين إنهم تفاجأوا أثناء مشاركتهم في المسيرة بخروج عدد من بلاطجة الحزب الحاكم بحارة الشام وعدد من المسلحين بالزي المدني يرشقونهم بالحجارة ويفتحون النار الحي على المسيرة من أحد الشوارع الفرعية ، واعتدوا على العديد منهم بالهراوات والعصي وبحماية أمنية لهم من قبل قوات من الأمن المركزي . وأشاروا إلى أنهم ردوا بالحجارة عندما تعرضوا للاعتداء والهجوم الغادر عليهم أثناء مشاركتهم في المسيرة وقاموا بالدفاع عن أنفسهم والرد عليهم ,بينما التزمت القوات الأمنية الحياد في البداية,إلا أنه عند اشتداد المواجهات قاموا بإطلاق الغاز السام والقنابل المسيلة للدموع ,مما تسبب بحالات اختناق خطيرة ، دون أن يتم ضبط أو إيقاف من كانوا يطلقون الرصاص الحي على المتظاهرين من قبل بلاطجة المؤتمر ومسلحين بالزي المدني يعتقد بأنهم من الحرس الجمهوري . هذا وكان المشاركون في التظاهرة السلمية التي شهدتها يوم أمس محافظة الحديدة قد طالبوا بسرعة تشكيل مجلس انتقالي يتولى إدارة البلاد بعد مغادرة الرئيس علي عبدالله صالح إلى السعودية لتلقي العلاج إثر إصابته في هجوم استهدف قصر الرئاسة ,كما طالبوا بمحاكمة رموز نظام الرئيس صالح وكل من ثبت تورطه بقتل المتظاهرين في كافة المحافظات .