نفت قبيلة آل شبوان عبيدة، بمحافظة مأرب، ما وجهه مصدر عسكري من اتهام لاثنين من أبنائها، بالانتماء لتنظيم القاعدة، لدى إعلانه يوم الخميس، عن مقتل عدد من قادة التنظيم في محافظة أبين، من بينهم مبخوت علي جابر الشبواني، وإصابة شقيقه، فهد على جابر الشبواني، خلال المواجهات التي شهدتها مدينة زنجبار الأيام الماضية، بين قوات الجيش اليمني، وبين جماعات مسلحة أحكمت سيطرتها على المدينة منذ أكثر من أسبوعين. وأوضح الشيخ/ صالح بن علي جابر الشبواني، في تصريح ل"أخبار اليوم" بأن شقيقه مبخوت علي جابر الشبواني، قتل الجمعة الماضية، في محافظة أبين، غير أنه نفى ما أعلنته وزارة الدفاع اليمنية، على لسان مصدر عسكري – الذي كان قد أعلن عن مقتل شقيقه باعتباره قيادياً في تنظيم القاعدة-، وقال: إن هذا الاتهام ليس له أي أساس من الصحة، كما نفى ما أعلنه ذات المصدر عن إصابة شقيقه الآخر "فهد بن علي جابر الشبواني"، خلال المعارك التي تخوضها قوات الجيش مع عناصر القاعدة في محافظة أبين. وقال صالح الشبواني، بأن شقيقه القتيل مبخوت، لم تكن له أي صلة بتنظيم القاعدة، مشيراً إلى أنه لا زال صغيراً في السن، وعمره لا يتجاوز 15 عاماً، ولم يكن يحمل أي فكر جهادي، مؤكداً بأنه تم التغرير على شقيقه من قبل مجموعة من الشباب يقدر عددهم بالعشرات، وليس لهم أي صلة بتنظيم القاعدة، قاموا بالتوجه إلى محافظة أبين عقب سماعهم باندلاع مواجهات مسلحة فيها، بحثاً عن سلاح لا أكثر. وأوضح صالح الشبواني، بأن شقيقه مبخوت، ذهب الأربعاء قبل الماضي إلى أبين، وقتل قبل ظهر الجمعة الماضية، برصاصة عرضية، وليس نتيجة مواجهات بينه وبين قوات الجيش، مؤكداً بأنه لم يكن معه أحد عندما قتل، وإنما كان بمفرده، نافياً وجود أي معلومات لديه عن الجهة التي قتلت شقيقه، وقال بأن التحقيق في ملابسات الحادث لا زالت جارية. كما نفى صالح الشبواني، إصابة شقيقه الآخر، فهد الشبواني، الذي تم الزج باسمه في تصريح المصدر العسكري، على أنه أحد قادة القاعدة الذين أصيبوا خلال المواجهات، وقال بأن شقيقه لم يكن موجوداً في اليمن، وإنما كان مسافراً خارج الوطن، وقد عاد إلى اليمن، عندما سمع بنبأ مقتل شقيقه من أجل استقبال العزاء. صالح الشبواني، هو شقيق أمين عام المجلس المحلي لمحافظة مأرب سابقاً، الشيخ/ جابر الشبواني، الذي قتل العام الماضي في استهداف صاروخي قيل بأنه أميركي، وقد استنكر تصريحات المصدر العسكري الأخيرة، التي تحاول الزج بآل الشبواني بالانتماء إلى القاعدة، من خلال اتهام اثنين من أشقائه بأنهم قياديون فيها، معتبراً بأن هذه التهم قد تكون في إطار استهداف مقصود من قبل شخصيات في الدولة، رداً على موقف القبيلة المعارض للرئيس/ علي عبد الله صالح، وقيام بعض أبناء القبيلة بقطع الإمدادات النفطية عن الحكومة.