بحت أصوات التلاليين - وهي تهتف باسم ناديها - ليعود إلى البطولات ويحصد الألقاب، ويخطو خطى الأبطال ثابتا لسنوات طويلة يبقى فيها البطل المعتاد.. لكن وآه من كلمة (لكن).. فما يحصل للتلال لم يكن بالحسبان، بعدما عمل في التلال لموسم يحصل في الفريق الكروي على اللقب فقط دون قدرة على وضع خطة مستقبلية، وكأنها تقول أنا ما يهمني شيء سوى البطولة.. بعدما ضحت بأبنائه ولاعبيه واحدا تلو الآخر، واستقدمت المحترفين وبأعداد مهولة من كل حد وصوب.. فيما لاعبو النادي يمثلون فرقا أخرى. ومن واقع المتابعة يبدو أن التلال بأفعال إدارته يسير في اتجاه مجهول ومظلم كالقطة العمياء، لا يمكن أن يكون في الاتجاه الذي يريده محبو النادي في كل بقاع الوطن، لأنهم لم يعتمدوا بنية تحتية يكون فيها الفئات العمرية للنادي حجر الأساس، وإنما اعتمدوا اللاعب الجاهز القادم لنيل حفنة دولارات والذهاب بعد موسم.. وذلك – بلا شك - سيكون ذات أثر سلبي على التلال ولاعبيه الشباب الباحثين عن ممرات الوصول إلى تمثيل الفريق الأول.. والمصابين بحالة إحباط أن يصيبهم ما أصاب من سبقهم من اللاعبين الشبان الذي لك يجدوا حيزا لمواصلة المشوار في ناديهم. مثل هؤلاء الذين جاءت بهم الظروف ولا يهمهم أمور النادي متى يتخلون عن الذات ومصالحهم التي وضعوها فوق مصلحة التلال وأبنائه، وسعوا إلى الكسب والفيد من بوابة إدارة التلال، وبعدها لا يهمهم أن يحيا أو يموت. إن ماضي التلال العريق والزاخر بالنجوم الذي كان يلعب بأحد عشر لاعبا من أبناء النادي، يضاف إليهم الاحتياط الذين لا يقلون مستوى عنهم، أصبح اليوم في حاجة إلى إعادة نظر من خلال أبنائه فقط، ليعيد ترتيب أمور مستقبله الذي يخشى يسير إلى المجهول.. بعيدا عن الإدارة التي تريد إبقاء الحال على ما هو ليبقى لنيل الفوائد.. إنه التلال وما يحصل فيه حرام.. وهل نقول "عايزنا نرجع زي زمان.. قل للزمان ارجع يا زمان".