طالبت أندية تعز في الدرجة الأولى والثانية - وهي الصقر والأهلي والرشيد والطليعة - اتحاد كرة القدم بإلغاء الدوري، بعدما وصلت أحوال البلد إلى ما هي عليه اليوم من ظروف يستعصي فيها إقامة أي نشاط رياضي في أجواء لا يمكن أن تخدم الشباب والأندية، وذلك من خلال رسالة رسمية من قبل الأندية الأربعة وجهت إلى الاتحاد وأمانته العامة. واعتبرت أندية تعز في رسالتها أن موسمها الكروي منتهي بعدما مر بإيقافات متعددة لم تجنِ منها هذه الأندية كحال أندية الوطن سوى الخسارة في ظل ارتباطها بعقود لاعبين ومدربين، وهو ما يثقل كاهل عاتقها لتكون قادرة على التعاطي مع مراحل التوقف التي تتزايد أوقاتها عطفا على أحوال البلد. وفي ذلك أكد الأخ رياض الحروي نائب رئيس نادي الصقر أن الموقف المتخذ من رباعي تعز جاء من خلال تشاور تم فيه مناقشة كل ما لا يدور في الوطن مع ابداء خصوصية لما تشهده المحافظة ليصل الجميع في الأخير إلى قراءة متأنية لما يحدث، وبالتالي نخاطبه (اتحاد كرة القدم).. مشيرا إلى أن الصقر كان في الفترة الماضية ورغم ما يدور في اتجاه تقديم العون بصفته نادٍ كبير لإنجاح الدوري والوصول به إلى محطاته الأخيرة، إلا أن الأمور التي أكدها الاتحاد بإيقافه للدوري مرة أخرى، كان يؤكد الحال والأوضاع التي لم تعد قادرة على ملامسة الشأن الكروي لا من قريب ولا من بعيد، وبالتالي لم يكن بموسعنا المكابرة، وتكلف الأمور أكثر من ذلك لأننا نصرف أموال بمبالغ كبيرة على عدد من المحترفين، ولا يمكن بأية حال أن نبقى على تلك الصيغة ،ونواصل صرف تلك المبالغ وأمور المسابقات الكروية في اتجاه مجهول يقر به الجميع ودون اجتهاد، فالشواهد واضحة ولا تحتاج إلى قلب حقائقها. وأضاف الحروي "أندية تعز اليوم تعتبر نفسها في اتجاه إعداد لموسم قادم بإذن الله، بعد أن تعود الحياة إلى طبيعتها ويعود الاستقرار، أما أن يكون كلام غير هذا، فما ذلك سوى ضحك على الدقون واستخفاف بالأندية وإجبارها على ما لا يخدم مصلحتها وطموحات شبابها ورغبتهم في تحقيق المزيد في ساحات التنافس الرياضي في شتى الألعاب".. معتبرا أن الموقف جاء في التوقيت المناسب بعدما انساقت الأمور في اتجاه بعيد وفي خط اللا رجعة بالنسبة للموسم الرياضي 2011م، وهو الأمر الذي يفترض أن لا يغيب عن اتحاد ة القدم كجهة يجب أن تحرص كل الحرص على مصلحة الأندية في ظل الظروف المالية الصعبة التي تعانيها دون خلط الأمور بعيدا عن الواقع. واختتم قائلا: "قرارنا اتخذ بقناعة وبقراءة دقيقة للوضع، وبالتالي لا يمكن أن يكون قابلا للتغيير أو العودة عنه، وقد أوصلنا رسالتنا إلى الاتحاد، ولا يمكن أن نلعب أية مباراة في حال فكر في إعادته، لأن ذلك أمر نرفضه، لأنه لا يستند على أية حقيقة تخدم كرة القدم اليمنية ولاعبيها في كل الأندية".