خسر منتخبنا الأولمبي مباراة الذهاب الدور الثاني من التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012م بعيدا عن أرضه وجماهيره وبثلاثية نظيفة كانت متوقعة مسبقا، ورغم من أنه سيخوض لقاء الإياب بعد ثلاثة أيام فقط في سيدني الأسترالية فإن مهمته تبدو معقدة مرتين مرة لأن فقد عاملي الأرض والجمهور، والثانية أنه يواجه أعتى الفرق الآسيوية.. ويا ليت القرعة (لم توقعنا معهم)، لكن الأمر أصبح جادا، وليس بالإمكان أفضل من ما كان، وبمباركة اتحادنا الموقر والمفلس خططيا وإداريا. منتخبنا لعب يوم أمس بروح الانهزامية بعد أن تنازل الاتحاد العام لكرة القدم عن حقهم في لعب المباراة في اليمن أو في أرض محايدة على الأقل كما حدث مع منتخب سنغافورة في الدور الأول حين تأهلنا من الإمارات، لكن هذه المرة سيلعب المباراتان خارج أرضه، وسيستفيد المنتخب الأسترالي من عناء السفر والمصاريف، وسيساعده كثيرا في عبور عقبة اليمن. قد يبرر قائل أن مصاريف المباراتين ستصرف من جيب الاتحاد الأسترالي وأن (60) ألف دولار قد استلمها اتحادنا عدا ونقدا!!، ولكنني أرفض مبدأ إننا فقراء، ولذلك من الطبيعي أن نتنازل عن حقنا في اللعب في أرض محايدة إذا ما علمنا أن المصاريف سيتم دفعها من الاتحاد الآسيوي ولكن.. هناك أشخاص من خلف الكواليس أداروا العملية واستلموا مبلغا أكثر من ال(60) ألف دولار المعلن عنها، هذا الذي لا نعلمه حتى الآن.. وإن القاعدة من تنازل اليوم عن لعب مباراة غدا سيتنازل عن نتيجة مباراة، وسبق أن حدث في فترة سابقة حين جاء بن همام وطبطب لرئيس الاتحاد وأعطاه مليون دولار مقابل السكوت عن قضية عدم تأهلنا إلى مونديال الناشئين. السؤال الذي يفرض نفسه كيف نهزم لاعبينا قبل الذهاب إلى سيدني المدينة الآسيوية الجميلة التي تعيش على أنقاض الحضارات الأوروبية، ونحرمهم من حلمهم ونقتل طموحهم.. فحتى الآن لم تصرف مكافآت الفوز على سنغافورة والتأهل إلى هذا الدور. وأسفاه على اتحادنا الذي يتعامل بسياسة الهزيمة المسبقة، فآخر الأخبار أن الشيباني حميدو الأمين العام لكرة القدم التقى البعثة قبل المغادرة وطمئنهم بأن الرحلة البعيدة والشاقة والمضنية ستنتهي بخسارة لا محالة، وأنه لا يطلب منهم شي ( اعتقد لوكأن من التقاهم الشيباني صاحب أكبر سلسلة مطاعم في اليمن لحثهم على تحقيق الفوز والعودة بالتأهل)، ولوعدهم بأفضل مؤدبة غذاء لمدة شهر على الأقل مكافأة الفوز على أستراليا لأن يعرف أن كرة القدم عبارة عن تنافس شريف ومن حق الفريق الخصم أن يحلم بالتأهل والفوز ويتمسك بالأمل حتى صافرة النهاية.. فما الذي دهاك يا شيباني الاتحاد. لك الله يا أولمبي.. فاتحادنا يتعامل معك وكأنك ابن الخالة وليس باعتبارك منتخب تمثل وطن.. وخسارتك على حد تعبير شيباني (مقبوووووووووووولة).