يعاني نازحو زنجبار وجعار الذين قدموا إلى مديرية لودر جراء الحرب التي تدور رحاها بين المسلحين وقوات الجيش أزمة إنسانية تتمثل بتردي أوضاعهم المعيشية والخدمية، لاسيما في ظل غياب دور منظمات الإغاثة والسلطات المحلية والمنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية. وازدادت معاناة النازحين إلى مديرية لودر بعد أن مر على نزوحهم أكثر من 25 يوماً دون أن تصلهم لجان الإغاثة وحرمانهم كلياً من الحصول على أية معونات غذائية أو خيام للسكن أو بطانيات وغيرها من الاحتياجات الضرورية التي يحتاجها النازحون الذين أجبروا على ترك منازلهم بسبب الحرب وشردوا مجبرين إلى مناطق أخرى تبعد عن مواطن سكنهم الأصلية بأكثر من 127 كيلومتر وأصبحت ظروفهم أكثر صعوبة مع اشتداد وطأة أزمة المشتقات النفطية التي أثقلت كاهل المواطنين وألقت بظلالها على حياة المواطنين في كافة المستويات المعيشية والخدمية والتنموية وغيرها وما صاحب تلك الأزمة من اختناقات في إنعدام مادتي الديزل والبنزين من احتكارها وبيعها في السوق السوداء بأضعاف مضاعفة وارتفاع أسعار المواد الغذائية الضرورية وأجرة المواصلات. وناشد النازحون المنظمات الدولية لإغاثة النازحين والسلطات المحلية بمحافظة أبين ومديرية لودر ورجال البر والإحسان وغيرها من المنظمات والجمعيات الخيرية تقديم الدعم المادي والمعنوي لهم ومساعدتهم في التغلب على الصعوبات والمشاكل التي تواجههم في مناطق نزوحهم ووضع المعالجات التي من شأنها توفير احتياجاتهم من المأكل والمسكن والمشرب وتوفير مياه الشراب والبيئة الصحية المناسبة، لاسيما وأنهم يعيشون في ظروف مأساوية معقدة أثرت عليهم في مختلف الجوانب معيشياً وخدماتياً وصحياً ونفسياً. وعبروا عن شكرهم وتقديرهم لما قامت به ولاتزال تقوم به بعض الأسر بمدينة لودر بفتح منازلهم للنازحين وتقديم الأغذية لهم رغم ما تعانيه هذه الأسر من ظروف صعبة.