احتشد مئات الآلاف من أبناء محافظة إب يوم أمس إلى الخط الدائري الغربي وذلك لأداء صلاة جمعة الإرادة الثورية، وفي خطبة الجمعة قال الخطيب عبدالله عبداللطيف إن صمود الملايين اليمنية في ساحات الحرية والتغيير حقق النصر المبين لهذه الثورة الشبابية المباركة وذلك بتحقيق أول أهدافها وبشائر النصر تلوح في الأفق لتحقيق بقية أهداف الثورة. وأضاف: أن سلمية هذه الثورة هي من أسقط النظام ورهاناته ومختلف الوسائل والطرق التي أتخذها منذ قرابة الأربعة الأشهر إلى اليوم بهدف إخماد الثورة، لكن إرادة شباب الحرية والتغيير كانت وفق كل الرهنات والممارسات التعسفية ومختلف وسائل القمع والقتل والتنكيل، واستنكر الخطيب تلك الممارسات البلطجية التي يرتكبها مدير أمن تعز بحق إخواننا المعتصمين في ساحة الحرية وكذا استمرار الحرس الجمهوري في إطلاق النار والقذائف على ساحة الحرية ومختلف أحياء مدينة تعز والذي تسبب حدوث أضرار بالغة في منازل المواطنين وجرح وإصابة العشرات من الشباب وعامة المواطنين. وقال: إن صبر أولئك الأبطال في تعز الثورة والصمود سيسقط قيران ومن معه من بقايا النظام في شر أعمالهم وسيتم محاكمتهم عن كل ما اقترفوه في حق مدينة تعز وأبنائها، وهذا وكان المصلون قد نظموا مسيرة جماهيرية سلمية من الخط الدائري وحتى ساحة الاعتصام المفتوح للشباب ورددوا فيها العديد من الشعارات والهتافات المطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي ورحيل بقايا رموز النظام. وحمل المشاركون اللجنة الأمنية في محافظة إب مسؤولية استمرار إطلاق النار في ساعات الليل والنهار وإقلال السكينة العامة وكذا تجوال بعض العناصر المدنية بالسلاح في شوارع وأحياء المدينة وما قد يترتب عن ذلك في انتشار الفوضى واستهداف الممتلكات العامة والخاصة في مركز المحافظة وبقية المدن الثانوية. وطالب شباب الثورة في إب المواطنين بسرعة تشكيل اللجان الشعبية على مستوى الحارات والأحياء وذلك حفاظاً على أمن المواطنين وسلامة الممتلكات، مشيرين إلى أن هنالك عناصر تسعى اليوم لإثارة الفوضى داخل المدن في ظل غياب الأمن وفق مخططات تستهدف العديد من الشخصيات وممتلكات المواطنين وهو ما يجب أن يقف كافة أبناء المحافظة صفاً واحداً في مواجهة تلك المخططات.