أفاد موقع " عصر إيران " أن الأمير/ تركي الفيصل الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية السعودية وسفير الرياض السابق في واشنطن ولندن حذّر من شبح نشوب نزاع نووي في الشرق الأوسط، إذا اقتربت إيران من تطوير سلاح نووي، مشيراً إلى أن الأمير/ الفيصل أبلغ كبار المسئولين في الناتو أن حصول طهران على السلاح النووي «سيجبر السعودية على أتباع سياسة يمكن أن تؤدي إلى عواقب لا حصر لها قد تكون كارثية». تحذير الأمير/ تركي جاء خلال كلمة مطلع مايو أمام اجتماع غير معلن في قاعدة مولسوورث الجوية بمقاطعة كامبريدجشاير البريطانية التي يستخدمها حلف الأطلسي كمركز لجمع المعلومات، حول الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط. ووفقاً لنسخة من كلمته حصل عليها الموقع ، قال «إن إيران نمر من ورق بمخالب فولاذية، وتتدخل وتزعزع الاستقرار وتتدخل في العراق ولبنان وسوريا والبحرين، وهي حساسة جداً حين تتدخل الدول الأخرى في شؤونها، وينبغي التعامل معها بالمثل». وفيما اعتبر أن العقوبات الدولية المفروضة على إيران تعمل، رحّب برأي الولاياتالمتحدة بأن توجيه ضربات عسكرية ضد طهران ستكون لها نتائج عكسية، مضيفاً تركي في كلمته إن الرئيس بشار الأسد «سيتشبث بالسلطة حتى مقتل آخر سوري، وفقدان الحياة في سوريا جراء الصراع الدائر الذي يبعث على الأسى، غير أن الحكومة عاجزة في تعاملها مع الوضع». وحذّر من أن تنظيم القاعدة «تمكن من خلق ملجأ له في اليمن على غرار المناطق القبلية في باكستان»، موضحاً «كان هناك صراع أيضا في أعقاب الاتهامات الغربية بأن السعودية تصدّر نماذج من الراديكالية الإسلامية إلى جميع أنحاء العالم الإسلامي.. مع أنها تواجه مشاكل بسبب فتوة سكانها، ونتيجة التطرف والهويات الطائفية المختلفة» حد قوله. وبحسب الموقع فإن مسؤولاً بارزاً في الرياض مقرباً منه أكد أن رسالته كانت واضحة، وهي «إننا لا يمكن أن نعيش في وضع تمتلك فيه إيران سلاحاً نووياً، وهذا سيملي علينا أن نحذو حذوها».