نشرت صحيفة الغارديان البريطانية اليوم على صفحتها الأولى موضوعا تحت عنوان " أمير سعودي يحذر : الرياض ستمللك سلاح نووي إذا حصلت إيران عليه"، قالت فيه إن دبلوماسيا سعوديا كبيرا وأحد أعضاء العائلة المالكة حذر من شبح نشوب نزاع نووي في الشرق الاوسط اذا اقتربت إيران من الحصول على سلاح نووي. ووفقا للصحيفة فإن الأمير تركي الفيصل، وكان يشغل منصب الرئيس السابق للاستخبارات السعودية وسفير الرياض في واشنطن حذر مسؤولين كبار في حلف الناتو من أن حصول إيران على السلاح النووي "يجبر المملكة العربية السعودية على اتباع سياسة يمكن أن تؤدي إلى عواقب لا حصر لها وربما تكون دراماتيكية". وأَضافت الصحيفة أن الأمير تركي لم يذكر صراحة ما هي طبيعة هذه السياسات لكن مسؤولا رفيع المستوى يعتبر من المقربين للأمير أكد أن رسالته كانت واضحة. وأضاف المسؤول ذاته قائلا "اذا طورت ايران سلاحا نوويا سيتوجب علينا أن نحذو حذوها". ويقول مسؤولون في الرياض ان السعودية ستدفع قدما لتحديث برنامجها النووي المدني بغرض الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وأشارت الصحيفة إلى أن تحذيرات الأمير السعودي جاءت خلال كلمة له ألقاها في وقت سابق من هذا الشهر الجاري في اجتماع غير معلن في قاعدة مولسوورث الجوية وتقع في كامبريدجشاير ويستخدمها حلف شمال الاطلسي كمركز لجمع ودراسة المعلومات الاستخباراتية حول الشرق الأوسط ودول البحر المتوسط. ووفقا لنسخة من الكلمة التي حصلت عليها صحيفة الغارديان، وصف الأمير تركي إيران بأنها "نمر من ورق له مخالب فولاذية" مضيفا أنها " تتدخل لزعزعة الاستقرار" في المنطقة. وأضاف الأمير في كلمته أن " إيران تتعامل بحساسية كبيرة تجاه أي دولة تتدخل في شؤونها، ولكن يجب عليها أن تعامل الآخرين مثلما تعامل". وأشارت الغارديان إلى أن الأمير تركي لا يحمل أي منصب رسمي في السعودية في الوقت الحالي ولكن يعتبر السفير المتجول للمملكة ووزير الخارجية المحتمل في المستقبل. وأضافت الصحيفة أن الأمير تركي اتهم ايران في كلمته بالتدخل في العراق ولبنان وسورية، ودول في الخليج مثل البحرين التي بعثت السعودية بقوات إليها لمساعدة السلطات هناك على السيطرة على الاحتجاجات تطالب بمزيد من الديمقراطية. وفيما يتعلق بسورية قال الأمير تركي إن الرئيس السوري بشار الأسد "سيتشبث بالسلطة حتى مقتل آخر سوري في البلاد".