تحولت مدينه الحوطة -عاصمة محافظة لحج- إلى مكب كبير للنفايات والتي أصبحت تغطي شوارع المدينة وأحياءها بسبب عدة عوامل، منها توقف العمل في صندوق النظافة بسبب إضراب العاملين المطالبين بمرتباتهم وانعدام الديزل لتشغيل الآليات الخاصة بالصندوق، بالإضافة إلى عوامل أخرى ساعدت على ما يحدث للمدينة من وضع بيئي مزري تسبب بظهور العديد من الأمراض المختلف. وفي بادرة ايجابية شهدتها المدينة قام شباب حارة "كاملو" بعمل تطوعي لإزالة ونقل مخلفات القمامة المتراكمة منذ عدة أسابيع، نتيجة لما تسببه من أضرار صحية أمام منازلهم، حيث شرعوا بوضع المخلفات في أكياس، خاصة لغرض نقلها لمقلب القمامة وهي بادرة تستحق التقدير والاحترام من هؤلاء الشباب الذين أحسوا بخطورة ما يحدث وما تسببه تراكم المخلفات، داعين إلى أن تحذوا بقية الحارات والأحياء حذو هذا العمل التطوعي الذي يخدم مناطقهم قبل كل شيء من أجل حياة كريمة خالية من الأمراض. المواطن/ محمد عبدالله السقاف -أول مدير لصندوق النظافة بالمحافظة- قال في حديثة ل"أخبار اليوم" عقب مشاركة أهالي الحارة لرفع المخلفات: لقد قمنا في البداية بتعبئة أكياس الدقيق الفارغة للاستفادة منها في تعبئة القمامة وتجميعها في أكياس كبيرة بمبادرة ذاتية من الأهالي. ومن المؤسف أن الصندوق أصبح ملجأ لاستيعاب البطالة واعتبره مكتباً للشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى عدم وجود قيمة لعامل النظافة وتجاهل حقوقه. وأضاف: نناشد السلطة المحلية بتنفيذ نصوص القانون الخاص بصندوق النظافة، حيث أن ما يدور هو مخالفه في مهامه الواردة في القانون، كما نطالب بسرعة تطبيق مبدأ الوقاية خير من العلاج مع العلم أن مستوى الأوبئة يرتفع يوماً بعد يوم بما فيها مستشفى ابن خلدون. وأشار السقاف في ختام حديثه إلى أن وجود عمال الصرف الصحي في الصندوق مخالفة قانونية تحرم المحافظة من المشاريع الاستثمارية والموازنة التشغيلية وموقعها الرئيسي في المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي.