لقي "8" مسلحين على الأقل مصرعهم وأصيب العشرات منهم في غارات جوية وقصف مدفعي شنه اللواء "25" ميكا على مواقع متفرقة من المواقع التي تتمركز فيها تلك العناصر في مدينتي جعار وزنجبار. وأكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن الطيران الحربي شن ست غارات جوية أمس، استهدفت مواقع المسلحين في مشروع الري التقليدي ومزرعة مواطن يدعى بلال ومنزل المواطن النقيب الذي يقع بالغرب من مقر الأمن السياسي لمدينة جعار والشرفة ومنطقة الفنح، حيث أسفرت تلك الغارات عن مقتل "4" مسلحين وجرح آخرين، كما استهدف الطيران عدة مواقع في مدينة زنجبار والكود ووادي بناء. وقالت المصادر إن اللواء تمكن مساء أمس من صد هجوم من قبل تلك العناصر واشتبك معهم، ما أسفر عن مقتل "4" من المسلحين وإصابة آخرين وأصيب في الاشتباكات ضابط وجنديان. وأشارت المصادرة إلى أن اللواء "25" ميكا المحاصر منذ قرابة "50" يوماً يستعد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم والانتشار في مدينة زنجبار، خاصة بعد أن أعلنت قبائل أبين عن مساندته، مؤكدة بأنه شوهد بعض القبليين ينتشرون في مواقع متفرقة بمدينة زنجبار ومودية لمواجهة بقايا المسلحين. وأوضحت المصادر أن قبائل مودية قد اجتمعت أمس وقررت على البقاء في النقاط المنتشرة في الطريق العام بمودية لتأمين الطريق ومنع وصول الإمدادات إلى العناصر المسلحة المتبقية في مدينة زنجبار، وقررت أيضاً إرسال مذكرة إلى قبائل "آل فضل" لتأمين الطريق العام المؤدي إلى محافظة عدن. وكشفت المصادر أن بعض قبائل "آل فضل" قد أعلنت مساندتها وانضمامها للقبائل واللواء "25" ميكا لتطهير زنجبار، حيث شوهدت قبائل آل بليل من مديرية الوضع تنتشر في العرقوب ومنعت المسلحين من دخول مدينة زنجبار. وذكرت المصادر ذاتها أن قبائل المراقشة التي أعلنت هي الأخرى عن مساندتها للقبائل الأخرى واللواء "25" ميكا من أجل تطهير زنجبار قد شوهدت مساء أمس متجهة إلى مدينة جعار لعقد اجتماع اليوم مع قبائل يافع من أجل طرد المسلحين، مشيرين إلى أنه بعد دخول المراقشة جعار شوهدت جماعات مسلحة بعتادها المسلح "شمل مدفع وأطقم عسكرية" تتجه إلى مدينة زنجبار هرباً من جعار. إلى ذلك دعت العديد من القبائل في محافظة أبين والتي أعلنت مساندتها للواء "25" ميكا وتطهير عاصمة المحافظة زنجبار قبائل "باكازم" تحديد موقفهم لما يجري في المحافظة وتأمين الطريق الدولي الساحلي القادم من حافظة شبوة عبر مديرية أحور وشقرة، مؤكدين أنه لم يتبق للمسلحين إلا الطريق الساحلي الذي سيمكن المسلحين من التنقل والوصول إلى مدينة زنجبار. ويرى المراقبون أن تدخل القبائل في مساندة اللواء "25" ميكا وإعلانهم صراحة بأنهم سيطهرون مدينة زنجبار بأنه سيجعل المسلحين ينسحبون بشكل تكتيكي وأنهم لن يخوضون الحرب مع القبائل، كونهم يدركون خطورة ذلك، مؤكدين أن المسلحين قد شعروا بالخطر في بادئ الأمر عند دخولهم مدينة زنجبار وسقطت بأيديهم وتم التفاوض بشأن تسليم اللواء "25" ميكا للقبائل إلا أن المسلحين رفضوا ذلك وظل اللواء صامداً، يواجههم ويكبدهم خسائر في العتاد والأرواح.