سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كتائب جابر الشبواني تؤكد موافقتها على إعادة ضخ أنبوب النفط بمأرب وتتوعد بالثأر وسط معلومات عن وساطة قادها مشائخ وانقلب النظام على بنود اتفاقها وعرض 10ملايين دولار..
أكدت كتائب الشهيد جابر الشبواني إنها وافقت على إعادة ضخ أنبوب النفط وإصلاح ما لحق به من أضرار في محافظة مأرب وقالت أنها مارست ضغوطاً على نظام الرئيس علي صالح بعد أن قامت بتفجير أنبوب النفط في مأرب ومنعت تصديره لأكثر من أربعة أشهر. وقالت الكتائب أن ضغوطها كانت عن طريق عدة وسائل لتقديم الجناة – الضالعين في قتل أمين عام المجلس المحلي بمأرب الشيخ جابر الشبواني - إلى العدالة وكانت آخر تلك الوسائل منع نظام صالح من التمتع بثروات المحافظة واعتبرت الكتائب أن تلك الوسيلة فاعلة ومؤثرة على النظام. وأضاف بيان صادر عن كاتب جابر الشبواني "أما اليوم وقد ذهب رأس هذا النظام القاتل وإلى غير رجعة، ورأينا إن المتضرر هو الشعب وثورته المباركة، فإسهاماً من كتائب الشهيد جابر الشبواني للتخفيف عن معاناة المواطن وإفشالا لسياسة بقايا النظام بمعاقبة الشعب قررنا إعادة ضخ أنبوب النفط وإصلاح ما لحق به من أضرار – بحسب ما ذكره موقع "مأرب برس"- الذي أورد الخبر، مضيفاً: وقالت الكتائب إن هدفهم كان يرمي إلى" تسجيل موقف تاريخي ناصع للإسراع في تحقيق أهداف الثورة الشعبية، كما تعهدت الكتائب بأخذ ثأر قائدهم، مؤكدين أنه لن تؤثر فيهم المغريات " ولن تفت في عضدهم التهديدات وعلى الباغي تدور الدوائر. واستهلت كتائب جابر الشبواني بيانها بالقول " يا جماهير شعبنا العظيم.. يا شباب ثورتنا المجيدة... يا شرفاء الوطن في الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات الاجتماعية، تعلمون الجريمة الكبرى التي أقدم عليها علي عبد الله صالح وعائلته الحاكمة عندما استهدفوا رمزاً من رموز الوطن، وبطريقة دنيئة جبانة تنم عن انعدام أساسيات الأخلاق الدينية والوطنية وتنزع عنهم وظيفة حماية سيادة الوطن والحفاظ على المواطن وتحمل صالح ونظامه الخيانة العظمى وهي تعد أحد مسلسل جرائم هذا النظام الآيل للسقوط بحق هذا الشعب الصبور. وعلى صعيد متصل فيما يخص أزمة المشتقات النفطية وانقطاع الكهرباء فقد ذكرت وسائل إعلامية أن النظام قام بدفع عشرة ملايين دولار أميركي لقيادات مؤتمرية في مأرب مقابل قطع النفط والكهرباء. وفي هذا السياق أكدت مصادر محلية بمأرب ل"أخبار اليوم" أن النظام كان قد أوفد في وقت سابق قبل نحو شهر تقريباً وساطة قبلية تزعمها الشيخ جليدان، للتوسط لدى "آل الشبواني" بالسماح في إصلاح الأنبوب وإعادة الضخ، وضع "آل الشبواني" عدة شروط من بينها أن يتم التحكيم ب"10" سيارات "8" منها تحيكم في الأضرار التي لحقت بأبناء وداي عبيدة بعد تفجير الأنبوب وسيارتان "صبرة" كما هو معروف في العرف القبلي لحين الكشف عن ملابسات حادث اغتيال الشيخ جابر الشبواني، بالإضافة إلى صرف تعويض مبلغ وقدره خمسة ملايين دولار أميركي للمتضررين في وادي عبيدة ومن آل الشبواني" بمأرب جراء القصف الذي طالهم بعد تفجير الأنبوب. وأوضحت المصادر أن الوساطة أبلغت "آل الشبواني" بموافقة النظام بشروطهم، وتم إيصال السيارات، إلا أنه وبعد يومين من إيصال السيارات أبلغت الوساطة "آل شبوان" أن النظام سيقوم بدفع عشرة ملايين دولار مقابل إغلاق القضية تماماً بما فيها حادثة اغتيال الشهيد/ جابر الشبواني" على أن السفير الأميركي هو من سيقوم بدفع هذا المبلغ، الأمر الذي رفضه "آل الشبواني" وأكد أن التعويض الذي حكموا به يتعلق بالأضرار التي لحقت بهم منذ بعد تفجير الأنبوب في مارس المنصرم، وليس تعويضاً عن دم الشيخ جابر ومن كانوا معه في تلك الجريمة الشنيعة، مشددين على تمسكهم بحقهم في القصاص ممن تسببوا ونفذوا تلك الجريمة التي استهدفت شخصية وطنية وعدداً من أتباعه.