بطبعي لا أحب السياسة لا افهمها . وفي مرحلة الدراسة الجامعية سألني زميل لي بتلقائية وهو لا يعرف باني لا أحب السياسة مار أيك بالسياسة أجبته أيضا بكل بساطة وتلقائية السياسة مثل لعب الأطفال . ووافقني بالرأي قائلاً : فعلا هي لعب عيال . تذكرت الحربان اللذان مرا بعدن لأجد أنهما فعلا ((لعبة)) كنا نلعبها صغاراً من(( كبته طيار طيار بعد العشاء والنار بيت فلان مغلق)) واللعبة هي عبارة عن مجموعة دوائر ترسم في الأرض بطباشير وندور عليها وفي كل دورة يخسر احدنا موقعه في الدائرة لتسير اللعبة وهكذا دواليك . هذه اللعبة لعبوها قادتنا في الحربين التي مرت بها عدن أما الآن تغيرت اللعبة جذريا بحيث أصبحت لعبة أخرى للمتفرجين فيها نصيب وافر من الألم ، واللعبة لم تصل إلى نهايتها بعد.