وصل قطار دوري كرة القدم لدوري الأولى - غير الشرعي - أمس الأول إلى محطة ت سمية البطل الذي كان فيه فرق العروبة في الواجهة، مستفيدا من خسارة التلال من أهلي تعز بهدف.. لتكتمل ألوان مهزلة الموسم الكروية التي ارتبطت برغبة السياسيين. دوري العار الذي توج فيه فريق نادي العروبة - ويرى البعض أنه تتويج لشخص يحيى محمد عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري - جاء في حلقة مفرغة من الأخلاق الرياضية، بعدما تعددت الصور في المحطات المتتالية له حتى مرحلة الحسم السياسي التي كانت فيها أندية الصقر (القوي) والرشيد (المغلوب على أمره) وحسان (المنكوب) في اتجاه المظلوم، وكان فيه الاتحاد يعلن الخصومة لهم ويرميهم بسهم اللوائح التي لم يعرف لها يوما حضورا إلا من زاوية تفصيلية ترتبط بألوان بعض الفرق وقياداتها!!. يحق للاعبي العروبة الاحتفاء بتتويج أول في تاريخهم.. ويحق لنا أيضا أن نقلل من هذا التتويج الذي لم يكن ليتحقق لهم لو سارت الأمور على طبيعيتها، ولم يتم توزيع (نقاط الفرق عليهم).. وعليهم أن يقروا بأن تتويجهم تلامسه كثير من الأشياء البعيدة عن أخلاق الرياضة ومضامينها وسلوكياتها.. كما عليهم أن يدركوا أن تتويجهم لم يكن سوى على حساب انتزاع حقوق الآخرين، وأن ذلك التتويج كان بعدما حصل وبعد إسقاط المنافسين لم يكن سوى في اتجاه مجامل لشخص يحيى محمد عبدالله صالح الذي كان الركن (الأثقل) في الإصرار على استمرار الدوري!!.