تواصل غضب المواطنين جراء الأزمة المفتعلة التي يرى فيها المواطنون أن هناك من يدير هذا الشيء من خلال خلق هذه الأزمة الكبيرة في المشتقات النفطية التي أدت إلى شلل كبير في عدد من الأعمال، حيث توقف البعض من المواطنين عن أعمالهم بسبب الاصطفاف في طوابير طويلة لأيام كاملة أمام محطات المشتقات النفطية مع دراجاتهم وسياراتهم ليلاً ونهاراً. وكان المواطنون قد عبروا خلال الأيام الماضية عن غضبهم الشديد وقاموا بقطع الطريق العام للشارع الرئيسي (الجزائر) أمام محطة المنتدى بسيئون، المؤدي إلى مبنى المجمع الحكومي يوم أمس، التي يرى الموطنون أن "أصحاب المحطة" هم أحد أسباب هذه الأزمة وذلك من خلال عدم بيع الكميات التي تصلها بالكامل للموطنين، بل يقومون بتخزين كميات كبيرة لبيعها في السوق السوداء وكذلك عدم التزامهم بمواعيد دوامهم تقديراً لظروف الكثير من المواطنين الذين يجلسون تحت أشعة الشمس نهاراً وتظل أعينهم ساهرة على دراجاتهم وسياراتهم لأيام. هذا وقد رفع أمس المئات من المواطنين من أصحاب الدراجات النارية بمدينة سيئون الواقفين في طوابير أمام محطة المنتدى رسالة لوكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات وادي حضرموت ومدير أمن وادي حضرموت ومديرية سيئون، طالبوا فيها الوكيل بتوفير كميات كبيرة من البترول لجميع المحطات ومحطة المنتدى بصورة مستمرة للتقليل من الطوابير والازدحام الكبير الذي يؤدي إلى الفوضى والاشتباكات، وكذا إلزام عاملي المحطات بدوام منضبط ومستقر بحيث يبدأ من الساعات الأولى لصباح كل يوم حيث يكون فيها الجو معتدلاً، وتوفير الحماية الأمنية لسير الحركة بشكل صحيح والحد من الفوضى التي تؤدي إلى زعزعة الأمن والسكينة وإنشاء الحقد والبغضاء بين المواطنين من أبناء المدينة، ومنع أصحاب المحطات والعاملين فيها من تعبئة "الجوالين والبراميل" في ساعات غير ساعات الدوام الرسمي وخاصة في ساعات الليل المتأخرة لبيعها في السوق السوداء.