تحدثت وكالة الأنباء البريطانية "رويترز"، عن رفض المعارضة اليمنية أمس الاثنين خطة الحكومة لإجراء محادثات تهدف إلى تخفيف حدة الاضطرابات بعد شهور من اندلاع احتجاجات حاشدة تطالب بالإطاحة بالرئيس علي عبدالله صالح، قائلة إنها لم تسمع حتى عن "خارطة الطريق" هذه لإقرار السلام. ونقلت الوكالة عن طارق الشامي المتحدث باسم الحكومة، قوله إن خارطة الطريق ستتركز على اجراء محادثات مع المعارضة.. مضيفاً أنها تستند إلى مشاركة جميع الأطراف في حوار ومناقشة جميع القضايا. لكن المعارضة أكدت مجددا رفضها لأي محادثات مع الحكومة حتى يوقع صالح على خطة لنقل السلطة توسطت فيها دول خليجية عربية والتي تراجع الرئيس (69 عاما) عن توقيعها ثلاث مرات من قبل. وفي هذا السياق نقلت الوكالة أيضاً عن محمد باسندوة أحد زعماء ائتلاف المعارضة في اليمن، قوله إن المعارضة ليست على علم بأي خارطة طريق وانه لا وجود لمثل هذا الأمر وان المعارضة قررت عدم الدخول في أي حوار حتى يتم التوقيع على المبادرة الخليجية أو نقل السلطة إلى نائب الرئيس. وترقب الولاياتالمتحدة والسعودية اللتين تعرضتا لهجمات تم إحباطها -شنها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز في اليمن- تصاعد الاضطرابات في البلد الذي يواجه أزمة سياسة. وتخشى الدولتان من أن تتيح الأزمة للقاعدة فرصة أكبر للعمل. لكن الدول الخليجية العربية والولاياتالمتحدة لم يبدين أي استعدادا أو قدرة حتى الآن على إجبار صالح على تسليم السلطة. ورحب البعض باقتراحات اجراء حوار لكن المعارضة السياسية والمحتجون في الشوارع تعهدوا بالمقاومة وأصروا على الإطاحة بصالح على الرغم من تصاعد الفوضى وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد. ،،،،،