صعد شباب الثورة من فعالياتهم الاحتجاجية الرافضة لممارسات بقايا النظام بالعقاب الجماعي وافتعال الأزمات، حيث احتشد صباح امس الاثنين الآلاف من شباب الثورة بما أسموها ب(وقفة الإنذار) أمام مبنى محافظة عدن. الوقفة الاحتجاجية جاءت بناءً على دعوة لبيان صادر عن شباب الثورة صدر قبل أيام طالب فيه القائم بأعمال المحافظة (أحمد سالم ربيع) إلى تأييد الثورة السلمية والالتحاق بركب الثوار. وفي الوقفة التي حضرها حشد كبير من شباب الثورة من أبناء عدن -رجالاً ونساءً ، رددوا فيها شعارات تطالب بوقف العقاب الجماعي وصناعة الأزمات وتردي الخدمات ومن تلك الشعارات (يا أحمد يا بن سالم .. ربيع ما كانش ظالم) (يا أحمد يا بن سالمين أذكر تاريخ سالمين) و(وقفتنا وقفة إنذار غير الثورة ما نختار)، مؤكدين على أن الشرعية اليوم هي الشرعية الثورية. ولم تغب صحيفة الأيام عن ذاكرة الشباب وهتفوا بالحرية للأيام ونددوا بممارسات بقايا النظام ضد الصحافة الحرة ومنها إحراق صحيفة "أخبار اليوم" ومصادرة صحيفة الأولى وحجب المواقع الإلكترونية، كما رفع المشاركون من الرجال والنساء ، صورا للرئيس الراحل سالم ربيع علي وقد لوحظ تفاعل الموظفين من داخل المبنى وترديدهم شعارات الوقفة الاحتجاجية وقد صدر عن الوقفة بيان بشر فيه بقرب لحظات الحسم الثوري. وقال البيان الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منة: أن وقفة أمس لإنذار بقايا النظام وتحذيرهم من مغبة الاستمرار في أعمالهم اللامسؤولة ودعا البيان إلى الاستمرار النضال حتى تطهير المحافظة من بقايا النظام ودعوة القائمين على أمر المحافظة للانضمام بركب الثوار، كما وجه البيان دعوة مفتوحة لأبناء عدن لمواصلة الاحتشاد في ساحات الاعتصام والمشاركة الفاعلة في فعاليات الثورة ، داعياً إلى مواصلة التصعيد الثوري وصولاً إلى الحسم الثوري والاستمرار في العصيان المدني وصولاً إلى الإضراب الشامل، كما وجه البيان نداءً عاجلاً لمنتسبي القوات المسلحة والأمن لتأكيد الثورة، مستنكرين في الوقت نفسه الزج بأبناء القوات المسلحة في الصراع مع المسلحين في محافظة أبين. كما دعا البيان الأشقاء والأصدقاء وعلى رأسهم الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية إلى الاعتراف بالشرعية الثورية شرعية وحيدة في اليمن، كما تم الإعلان عن مسيرة حاشدة اليوم الثلاثاء في مديرية الشيخ عثمان تنطلق من جولة القاهرة.