قالت مصادر خاصة ل"أخبار اليوم": إن قرابة "20" مسلحاً قد قتلوا في المواجهات المسلحة التي جرت أمس في وادي دوفس –مدخل محافظة أبين- بين المسلحين من جهة واللواء "119" مشاة واللواء "39" من جهة أخرى. وأكدت المصادر أن اللواء "119" المرابط في الجهة الغربية من وادي دوفس واللواء "39" المرابط في الجهة الجنوبية الشرقية قد شنوا قصفاً مدفعياً، صاحبه إطلاق صواريخ كاتيوشا استهدفت مواقع تمركز المسلحين في منطقة الكراديف، خلف مدينة المسيمير، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى في صفوف المسلحين، مشيرة إلى أنه شوهد سيارة نوع "دينة" كبيرة محملة بالقتلى والجرحى من المسلحين، كما أصيب في القصف الذي استهدف منطقة الكراديف مواطنان هما: "خالد الربح وشقيقه ناجي". وأوضحت المصادر أن المسلحين وخلال تمركزهم في منطقة الكراديف قد استعانوا بإحدى النسوة في إعداد وطبخ الوجبات اليومية لهم. من جانب آخر، أفادت المصادر أن قبائل مدينة شقرة احتشدت أمس في المدينة وتقدمت إلى الشيخ سالم قرب وادي حسان الذي يبعد حوالي عشرة كيلومترات عن اللواء "25" ميكا التي تسانده في مواجهة المسلحين واستطاعت تأمين الجهة الشرقية وتمكنت من دخول بعض أحياء مدينة زنجبار. إلى ذلك تمكن شباب ملتقى لودر "اللجان الشعبية" وبمعية قبائل العوذلة بالمديرية في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس تطهير المدينة من المسلحين. وأكد شهود عيان أن الشباب والقبائل قد انتشروا منذ صباح الأمس في سوق لودر واشتبكوا مع المسلحين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بينهم نجل طارق الفضلي، مشيرين إلى أن الشباب والقبائل قد قاموا بملاحقة المسلحين ومداهمة المنازل التي يحتمون بها وعثروا على متفجرات وألغام وذخائر وبعض الأسلحة وتم تسليمها إلى اللواء "111" في المدينة. وأفاد شهود عيان بأن الشباب ينتشرون بشكل مكثف في أحياء مدينة لودر لحمايتها وقد عبر عدد من الشخصيات الاجتماعية عن تقديرهم الكبير لما قام به شباب لودر وقبائل العوذلة في تطهير المديرية من تلك العناصر التي سعت خلال السنوات الماضية إلى القيام بالعديد من الأعمال الإرهابية، استهدفت المواطنين والجنود وكان آخرها ارتكابهم مجزرة بحق عشرة جنود تابعين للواء "111" الشهر الماضي أسفل عقبة ثرة. وعلى صعيد متصل رفضت قبائل شقرة وأبين عامة وساطة المسلحين والتي طالبوا فيها اعتزامهم بوقف إطلاق النار والانسحاب من مدينة زنجبار شريطة خروج اللواء "25" ميكا من أبين، وهذا ما رفضته القبائل، مؤكدة على مساندتها للواء "25" ميكا وحمايته مع عودة كافة الوحدات العسكرية السابقة التي كانت في زنجبار. وكان العشرات من أبناء قبيلة الأهنوم بعمران وأسر جنود اللواء25 ميكا المحاصر في أبين، نفذوا صباح أمس الاثنين وقفة احتجاجية أمام وزارة الدفاع بصنعاء، احتجاجاً على محاصرة اللواء من قبل قيادة المنطقة الجنوبية الموالية للنظام. وطالب المحتجون قيادة وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة والمنطقة الجنوبية بالكف عن التآمر على اللواء بالوفاء معه ومساندته من أجل تطهير زنجبار من بقايا الجماعات المتشددة. وحسب المعلومات الواردة بهذا الشأن فإن كافة المواد التموينية والغذائية باللواء 25 ميكا قد نفدت، كما أن الإمدادات العسكرية والغذائية التي طلبها اللواء من قيادة المنطقة الجنوبية لم تصل، وسط اتهامات لقيادة المنطقة الجنوبية بتعمد التضييق عليهم وعدم الاستجابة لمطالبهم بسبب مساندتهم للثورة ورفض توجيهات سابقة بالانسحاب من أبين وإخلاء مدينة زنجبار للمسلحين. يذكر أن قائد اللواء 25 ميكا العميد الركن/ محمد عبدالله الصوملي ينتمي إلى منطقة الأهنوم بمحافظة عمران شمال اليمن.