قالت مصادر مطلعة ل(أخبار اليوم) إن قيادة محافظة عدن عجزت عن الحد من تفاقم أزمة المشتقات النفطية في المحافظة، بعد أن شهدت الأزمة تراجعاً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، وأبدت المصادر استغرابها الشديد من الخلاف الشديد القائم بين قيادة المحافظة وشركة النفط - فرع عدن - في وضع الحلول للحد من الاختناقات والطوابير الطويلة أمام المحطات وكسر السوق السوداء ووقف التلاعب في أسعار المحروقات. وأضافت المصادر أن القائم بأعمال المحافظ رفض المقترح الذي طرحته شركة النفط الذي يقضي أن تزود الشركة المحطات الخاصة بالبترول نوع السوبر، على أن يتم تزويد المحطات الحكومية بالبترول العادي بالسعر العادي كما هو المعمول به في عدد من محافظات الجمهورية والذي يوقف أي تلاعب وزيادة غير قانونية في الأسعار وينهي قوافل تجار المحروقات القادمين من خارج المحافظة، نظراً لضلوعهم المباشر في تفاقم الأزمة. وتأتي هذه الخلافات في حين أن شوارع عدن تكتض بالركاب لانعدام وسيلة المواصلات بسبب أزمة المشتقات النفطية، الناجمة عن قصر النظر لدى قيادة المحافظة في رسم الخطط لاستقرار المحافظة وإنهاء حالة الفوضى بسبب أزمة المشتقات النفطية. يذكر أن تفاقم أزمة المشتقات النفطية في عدن قد زادت في حدتها بشكل ملفت للنظر، مما أدى إلى فتح شهية أصحاب السوق السوداء لتصل سعر دبة البترول سعة (20) لتر إلى عشرة آلاف ريال.