قال رسول الله ( : ( من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه ) . معاني الكلمات : ( فليتم ) أي فليكمل . ( أطعمه الله ) أي رزقه الله طعاماً . ( وسقاه ) أي رزقه شراباً . الفوائد : 1- إن من أكل أو شرب ناسياً وهو صائم فإن صومه لا يفسد . 2- إنه يقاس على الأكل والشرب بقية المفطرات ، كالجماع ناسياً وغيرها ، فلا يفسد الصيام بها نسياناً ، ويدل أيضاً على العموم : قوله ( : ( من أفطر في رمضان ناسياً فلا قضاء عليه ولا كفارة ) . رواه الحاكم ( قوله : [ من أفطر ] عام يشمل الأكل والشرب والجماع وغيرها ) . 3- إن الأكل والشرب عمداً في نهار رمضان مفسد للصيام ، وهذا بالإجماع . قال تعالى : "وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر" . وقال رسول الله ( : ( والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، يدع طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ) . رواه البخاري 4- معنى أطعمه الله وسقاه : إن الله تعالى من لطفه يسّر له هذه الأكلة أو الشربة حينما أنساه صيامه وحاله ، فصار هذا الرزق المباح مسوقاً من الله . 5- سعة رحمة الله بعفوه عن الناس . 6- هذا الحكم يدخل تحت القاعدة العظيمة العامة في قوله تعالى : "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا" فقال الله : قد فعلت . 7- المفطرات : أولاً : الأكل والشرب . وسبق الدليل . ثانياً : الجماع في الفرج . لحديث أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله، هلكت، فقال : ما أهلكك ؟ أو مالك ؟ قال: وقعت على امرأتي وأنا صائم ... ) . متفق عليه ثالثاً : القيء عمداً . لحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله: ( من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء). رواه أبو داود رابعاً : إنزال المني باختياره ولو بدون جماع . خامساً : الحجامة . وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: ( أفطر الحاجم والمحجوم ) . رواه أبو داود