انفردت جريدة "اليوم السابع" المصرية عن دونها، بخبر كشف رئيس الجالية اليمنية في مصر أسراراً تتعلق بالسفارة اليمنية في القاهرة ووضعها بعد اندلاع ثورة اليمن وتحولها من بعثة دبلوماسية تهدف إلى دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، إلى جهة استخباراتية تخدم النظام اليمنى القائم وإرهاب المعارضين له والضغط عليهم لتغيير مواقفهم الثورية. وأوضحت الجريدة أن المستشار/ إبراهيم الجهمي، سرد تفاصيل خطة جهاز الأمن القومي والاستخبارات اليمنية في السيطرة على السفارة اليمنية في القاهرة وتسخيرها لخدمة الرئيس/ على صالح ونظامه بحشد عدد كبير من ضباط المخابرات داخل السفارة بعد اندلاع الثورة اليمنية للضغط بكل الطرق على أبناء الجالية اليمنية ومنعهم من إعلان تأييدهم للثورة الشبابية والحصول على دعمهم للرئيس صالح. وفي سياق حديث الجهمي للجريدة أوضح أنه بعد انطلاق الشرارة الأولى للثورة اليمنية أعلن عدد كبير من الساسة اليمنيين داخل مصر عن تأييدهم لانتفاضة الشباب السلمية المطالبة بالتغيير، وعلى ضوء ذلك تخلى عدد كبير منهم عن مناصبهم وكان على رأسهم السفير اليمنى السابق، وبعد ذلك استطاع عدد من أبناء الجالية اليمنية السيطرة على السفارة واتفقوا على أن تعمل لخدمة المواطن اليمنى في المقام الأول وأن تكون السفارة حيادية غير مؤيدة ولا معارضة لما يحدث واستمر الوضع على ذلك لعدة شهور. وتابع الجهمى: منذ شهر تقريبا جاءت مجموعة من ضباط المخابرات اليمنية ومعهم مبالغ مالية ضخمة واجتمعوا مع دبلوماسيين في السفارة وبعض الطلاب المنتمين لجهاز المخابرات وكلفوهم بأعمال رصد للثورة المصرية عن طريق الصحف والقنوات الفضائية، بالإضافة إلى رصد تحركات كل يمنى يصل مصر بعد الثورة واتخذوا قرارات من ضمنها محاربة كل شخص يمنى مناهض للثورة ووقف مرتبات الدبلوماسيين الموالين للثورة. وعلى ذات الصعيد أشار رئيس الجالية اليمنية إلى أن كل هذه الاتفاقات تمت تحت علم وإشراف محمد الهيصمى مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية والذي تولى أيضاً مسؤولية إدارة شؤون السفارة بعد أن تنحى السفير عبدالولى الشميرى عن منصبة بعد الثورة. وأضاف الجهمى: بعد أن فشل الهيصمى في محاربة أبناء الجالية اليمنية في مصر أبعدته السلطات اليمنية عن مسئولية السفارة وكلفوا مدير مكتبه عامر عبد الوهاب وهو ضابط سابق ويتبع النظام بمسئولية القائم بأعمال السفير لحين تعيين سفير جديد. وفي ختام حديث رئيس الجالية اليمنية "للجريدة"، أعرب عن سعادة كل أبناء الجالية بمحاكمة الرئيس المصري السابق حسنى مبارك ونجليه وكبار مسئوليه، متمنيين من الله أن يلقى الرئيس علي صالح نفس المصير قريباً. وأوضح، أن ثورة مصر هي السبب الحقيقي لثورة اليمن واستمرارها وصمودها حتى الآن رغم سياسة التجويع التي يتبعها النظام مع الشعب اليمنى حالياً لإجهاض ثورتهم، فاليمن مرتبطة ارتباطا كبيرا بمصر في مختلف النواحى السياسية والفكرية والاجتماعية، فالسيناريو المصري يطبق بحذافيرة في اليمن، فالسياسة واحدة والفساد واحد حتى تزوير الانتخابات أيضاً واحد.