اعتبرت أوساط سياسية واجتماعية وقبلية بمحافظة عمران أن ما يتعرض له اللواء "310" المؤيد للثورة بالمحافظة من بقايا النظام، هي محاولة لجر اللواء لمواجهات مسلحة وتفجير الأوضاع فيها، إلا أن اللواء يعمل جاهداً على تجنب تفجير الوضع عسكرياً. وفي هذا السياق أوضحت مصادر محلية أن بقايا النظام تمارس العديد من الاستفزازات لتفجير الوضع في المحافظة، حيث بدأت برفع تعزيزات عسكرية إلى معسكر الأمن المركزي المتاخم لمعسكر اللواء "310" التابع للفرقة الأولى مدرع لمحافظة عمران، وسعت قيادة المعسكر للسيطرة على المجمع الحكومي بالمحافظة، رغم تواجد حراسة من اللواء "310" ومن الأمن المركزي، التي لم تمنع من سريان العمل في مجمع المحافظة بشكل طبيعي، إلا أن التعزيزات التي وصلت إلى معسكر الأمن المركزي المتمثلة في الجنود بأنهم لا يتبعون الأمن المركزي وقد يكونوا من أفراد الحرس، تم إرسالهم من صنعاء. وأشارت المصادر إلى أن أفراد اللواء "310" منعوا أي سيطرة لقوات الأمن المركزي على المجمع الحكومي، وأكدوا استمرار حمايتهم للمجمع، كاشفة في الوقت ذاته أن أحد أطقم اللواء تعرض لاعتداء مسلح من قبل مسلحين قبليين مؤيدين للنظام في منطقة الأشمور مساء أمس، دون حدوث أضرار بشرية، ونوهت المصادر إلى أن المحافظة تشهد هدوءاً مترقباً حذراً، وأن أبناء المحافظة باتوا يشعرون بأن الوضع قد ينفجر في أي لحظة جراء توتر الأوضاع في المحافظة، متمنين عدم انزلاق المحافظة إلى أي مواجهات مسلحة، لأن الوضع سيكون لا سمح الله مرعباً جداً نتيجة الاحتقان الحاصل وكذا كثافة الأسلحة التي يمتلكها جميع الأطراف. المصادر ذاتها أكدت للصحيفة أنه لم يتم الحصول على أي تفاصيل حول عملية اغتيال المقدم/ إسماعيل الغرباني قائد أمن المجمع الحكومي بمحافظة عمران، وأحد ضباط اللواء "310" مدرع المؤيد للثورة، الذي تم اغتياله وسط سوق مدينة عمران مساء الخميس المنصرم، في عملية اعتبرها أبناء عمران سابقة خطيرة، تكشف عن سعي أطراف إلى تفجير الأوضاع في المحافظة عسكرياً، خاصة بعد أن حاول معسكر الأمن المركزي السيطرة على المجمع الحكومي بالمحافظة بعد وصول تعزيزات إلى المعسكر من صنعاء، إلا أن حراسة المجمع المشكلةَّ من اللواء "310" مدرع حالت دون ذلك.