سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إفشال محاولة اغتيال العميد القشيبي بعمران قبيل لحظات من لقاء يجمعه بمشائخ ووجهاء من خلال عبوة ناسفة تحتوي على مواد شديدة الانفجار تم ربطها بهاتف سيار..
* الجاني يقدم اعترافات خطيرة والشيخ صادق أدان العملية.. * استنكار واسع بحافظة عمران لمحاولة اغتيال قائد اللواء "310" مدرع العميد الركن/ حميد بن حميد القشيبي شهدت محافظة عمران - أمس السبت - استياء واسعاً إثر انكشاف مخطط إجرامي لتصفية العميد الركن/ حميد بن حميد القشيبي - قائد اللواء 310 مدرع بمحافظة عمران، المؤيد للثورة. وعبر أبناء محافظة عمران وشخصياتها وقواها السياسية عن استنكارهم الشديد لهذه الجريمة الشنعاء التي تم فضحها في اللحظات الأخيرة، محملين بقايا نظام صالح وقادة أجهزته الأمنية العائلية مسؤولية وعواقب هذا الفعل الجبان. وكانت محاولة الاغتيال التي تعرض لها العميد القشيبي قد تمت بتخطيط ودقة عالية تؤكد النية المبيتة لدى المتورطين في هذه الجريمة والذين يسعون إلى تفجير الاوضاع وسفك دماء اليمنيين وتصفية القادة العسكريين والسياسيين المؤيدين للثورة. وعن أدوات وتفاصيل الجريمة قالت مصادر متخصصة في اللواء (310) مدرع ل"أخبار اليوم": إن عبوة ناسفة تمت صناعتها من مواد شديدة الانفجار لا تمتلكها أو تقوم باستيرادها إلا أجهزة أمنية خاصة وكانت القوة التدميرية لكمية المادة كفيلة بإحداث كارثة محققة أوضحت المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة أنها تتكون من (1400) جرام من مادة T.NT)) على شكل حشوات تم ربطها بدائرة كهربائية موصلة بهاتف جوال يعمل بنظام (CDMA) يتم تفجيرها من خلال مكالمة هاتفية.. وأوضحت المصادر أن الخطة انكشفت حال قيام أحد المنفذين للعملية بزراعة العبوة أسفل المقعد الأوسط لسيارة العميد القشيبي بعد ظهر السبت وقبل موعد مخصص للقاء بين قائد اللواء وعدد من قيادات ومشايخ ووجهاء وشخصيات المحافظة لمناقشة التطورات الأخيرة، الناتجة عن استفزازات بقايا النظام وأعمالها التخريبية وبعد يومين من مقتل المقدم إسماعيل الغرباني المكلف من قيادة اللواء (310) مدرع بقيادة مجموعة حماية مبنى المجمع الحكومي بالمحافظة وسط سوق شعبي. وعقب إلقاء القبض على الشخص المكلف بزراعة العبوة الناسفة في سيارة قائد اللواء قالت المصادر إن الجاني قدم اعترافات خطيرة وهامة عن الجهة التي أوكلت إليه المهمة وعن تفاصيل العملية والتدرب عليها والظروف المتعلقة بها والتي رافقتها. إلى ذلك أدان الشيخ/ صادق عبدالله بن حسين الأحمر الجريمة، معتبراً أن استهداف العميد الركن/ حميد القشيبي جزء من مخطط إجرامي لبقايا النظام العائلي لاستهداف القيادات السياسية والعسكرية المؤيدة للثورة.. كما أدان شباب الثورة بمحافظة عمران بشدة هذه الجريمة، مذكرين بأن العميد حميد القشيبي - أحد أبرز القيادات العسكرية التي أعلنت تأييدها للثورة وحمايتها لشباب الثورة - وأن استهدافه يأتي بسبب موقفه المشرف والقوي من الثورة الشبابية وهو اعتداء على الثورة ويمس كل شباب الثورة. الشيخ/ صالح محمود جليدان - أحد أبرز مشايخ قبيلة بني صريم أدان بشدة الحادثة هذه الحادثة وحمل قادة الأجهزة الأمنية مسؤولية حماقاتهم موضحاً أن قبيلة بني صريم عقدت اجتماعاً لتدارس كيفية التعامل مع الجريمة، مؤكدا بأن القبيلة لن تسكت عن استهداف القشيبي الذي يعد رمزاً وطنياً وثورياً وكان من أوائل من ناصروا الثورة الشبابية التي تشهدها البلاد. كما أدانت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة عمران وفرع لجنة الحوار الوطني الحادثة واعتبرتها دليل إصرار من قبل بقايا النظام على دفع البلاد نحو العنف واستهداف الثورة وأنصارها الشرفاء من جهته دان تحالف قبائل اليمن استهداف العميد القشيبي - عضو شورى التحالف - واعتبر محاولة الاغتيال عملاً إجرامياً غادراً وجباناً وتصرفاً طائشاً من قبل من وصفهم ب "صبيان النظام" سيدفعون الثمن غاليا إن لم يكفوا عن تصرفاتهم الصبيانية. وحمل تحالف قبائل اليمن بقايا عائلة صالح كامل المسئولية. كما عبرت قبائل "العصيمات وخارف ومسور وظليمة والأهنوم وبني صريم وعيال سريح وجبل يزيد وآل أبو ركب ومرهبة وسفيان وثلا والسود والسودة" عن ادانتها الشديدة واستنكارها البالغ لمحاولة الاغتيال محذرة بقايا النظام العائلي من عواقب استهداف شرفاء الوطن وحماة الثورة، وقالت إنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار جرائم عائلة صالح وصبيانه الذين يقفون على رأس الأجهزة الامنية والعسكرية.