اتهمت هيئة مستشفى الرازي العام في جعار محافظة أبين وزارة الصحة والسكان بأنها هي الأخرى تمارس الحصار على المستشفى من خلال إيقاف الموازنة التشغيلية المعتمدة للمستشفى. وأشادت هيئة مستشفى الرازي العام في جعار الجهود التي بذلت من قبل الموظفين والطاقم الطبي والتمريض في المستشفى على الرغم من الحصار المفروض عليه من قبل وزارة الصحة منذ شهر يوليو الماضي، وذلك من خلال وقف الموازنة التشغيلية، مشيرين إلى أن العناصر المسلحة التي يسيطر على مدينة جعار منذ شهر مارس ومدينة زنجبار لم يستطيعوا السيطرة على المستشفى وظل يقدم كافة خدماته للمرضى عامة رغم شحة الامكانات. وأكدت أن المستشفى استقبل خلال الفترة من 1/6/2011م وحتى 31 يوليو 2011 "2928" حالة، توفي منها 9 حالات وعدد "829" حالة مختلفة منها "86" حالة ولادة طبيعية و"60" حالة أمراض نساء وتوليد مختلفة وعدد "683" حالة حوادث مختلفة، موضحة أن المستشفى الوحيد في مدينة جعار الذي ويعمل على مدار الساعة، وأنه سبق وأن زار المستشفى ممثلين عن أطباء بلا حدود ورفعوا تقريراً عن المستشفى، قدموا أيضاً دعماً متواضعاً لعلاج حالات الاسهالات وقدموا أيضاً "10" اسطوانات غاز للمستشفى وقدم فاعل خير أيضاً "30" اسطوانة غاز طبي، كما قدمت منظمة الصحة العالمية مكتب عدن دعماً لمواد طبية لعلاج الاسهالات وقدم فاعل خير "60" كرتوناً من السوائل الوريدية لعلاج الاسهالات. وعبرت هيئة مستشفى الرازي العام في جعار عن اسفها الشديد لمحاربة موازنة النفقات التشغيلية على أكبر وأهم منشأة طبيعة في محافظة أبين عامة وهي تباشر مهامها وتقدم كافة الخدمات الطبية الإنسانية للجميع، في الوقت الذي هناك مخصصات مالية تصرف لمرافق نهبت بشكل عام وتباع معداتها في أسواق الحراج. وطالبت هيئة المستشفى وزير الصحة بالتدخل العاجل وفك الحصار المفروض على المستشفى ودعمه بالنفقات التشغيلية لتسيير عمله خدمة لمواطني المحافظة الذين يعانون من حصار الحرب والأمراض الفتاكة التي أصابتهم جراء الحرب.