ناشد عمال هيئة مستشفى الرازي العام بأبين الأخ/ نائب رئيس الجمهورية ووزير المالية بسرع فتح مخصصات المستشفى المتمثلة في الديزل والبترول والنظافة وكذا نوبات العمال، حيث يمثل المستشفى المرفق الحكومي الوحيد الذي كان وما يزال يعمل ويؤدي رسالته ومهامه على مدار الساعة دون توقف رغم وجود عدد من الإشكاليات والمعوقات الماثلة والتي لم تعق عمال الهيئة في أداء مهامهم الصحية والإنسانية؟ الجدير بالذكر أن مستشفى الرازي العام يعيش أوضاعاً صعبة هذه الأيام جراء الوضع الكارثي الذي وصل إليه بعد أن تم إيقاف المخصصات التشغيلية عنه تحت مبررات واهية وأعذار لا أساس لها من الصحة، فكيف هي الأوضاع الحالية التي يعيشها هذا المرفق الصحي؟ وما هي المعاناة المنعكسة على أبناء مديرية خنفر وأبين بشكل عام جراء ما آل إليه حال مستشفى الرازي العام؟ صحيفة (أخبار اليوم) قامت بإجراء هذا الاستطلاع للإجابة عن هذه الأسئلة، فإلى الحصيلة: * الإجراءات التعسفية وعدم صرف مستحقات المستشفى جعله يعيش اليوم وضعاً مأساوياً أوضاع كارثية وصعبة: الأخ محمد قاسم - مواطن من أبناء مدينة جعار - تحدث قائلاً: إن جئنا للحديث عن المستشفى فهناك عدد من الأقسام ما تزال تعمل، خصوصاً الطوارئ والأشعة والمختبرات وهذا العمل بجهود ذاتية وكبيرة تبذل. أستطيع القول بأن المستشفى يعيش أوضاعاً كارثية ومؤلمة وهذه الأوضاع انعكست وتنعكس على المواطن البسيط في قرى ومدن ومناطق خنفر جعار وأبين بشكل عام وحقيقة هناك جهود كبيرة وطيبة من قبل إدارة المستشفى والعاملين فيه بذلت وتبذل ليؤدي المستشفى رسالته ومهامه ولكن الإجراءات التعسفية وعدم صرف المستحقات التشغيلية جعل المستشفى يعيش اليوم أوضاعاً مؤلمة وكارثية وصعبة للغاية وإن جئنا لتناول عمل ومهام المستشفى سنرى أنه وخلال أسابيع وأشهر ماضية ظل يعمل ليلاً نهاراً دون كلل أو ملل في ظل أوضاع يعرفها الجميع وأحداث لا تخفى على أحد ومن يقول بأن المستشفى بيد مسلحين فهذا الكلام كذب وزيف ومجافي للحقيقة ونأمل من محافظ المحافظة اللواء/ صالح حسين الزوعري سرعة إلزام مدير الخدمات الصحية في المحافظة بالتوقيع على صرف الإمكانيات التشغيلية للمستشفى وإن كان هناك من مكايدات أو أغراض دنيئة أو مصالح شخصية، فنأمل ألا تدخل في إطار المستشفى وأداء رسالته ومهامه ونقول لأي مسؤول قابع في عدن ويعطل عمل ومهام المستشفى: اتق الله.. اتق الله وراع أحوال وظروف صحية مؤلمة وقاسية" يعيشها المواطنون، آملين أن يعاود المستشفى مهامه وعمله وخدمة أبناء خنفر وأبين في أقرب وقت ممكن". أوضاع لا تسر عدواً ولا صديقاً وعن هذا الموضوع تحدث الحاج/ سالم عبدالله قائلاً في سياق حديثه: وماذا تريدني أن أقول يا ولدي سوى حسبنا الله ونعم الوكيل على ما آل إليه حال المستشفى من أوضاع وظروف وأحوال لا تسر عدواً ولا صديقاً مع وضع كارثي أصبح عليه المستشفى وأقسامه، مضيفاً: كنت أحد المتوجهين إلى المستشفى في ثاني أيام شهر رمضان المبارك عندنا حالة ولادة متعسرة لإحدى قريباتي وعندما وصلنا إلى المستشفى وجدناه في حال يرثى له ولا تتوفر فيه خدمات صحية مناسبة رغم وجود عدد كبير من العاملين وعندما سألنا عن السبب قالوا لنا إن المستشفى يعاني من حصار من قبل عدد من المسؤولين القابعين في عدن ومنع للمخصصات التشغيلية للمستشفى، فلجأنا واضطررنا إلى التوجه إلى محافظة عدن بعد أن ضاقت بنا السبل وتوقف شبه تام للمرفق الحكومي الوحيد الذي كان يعمل في أبين ومديرية خنفر وطبعاً الحالات المرضية كثيرة وتتوافد إلى المستشفى من كل مناطق خنفر وأبين، فلماذا يراد للمستشفى هذا الحال وهذا الوضع سؤال نوجهه إلى محافظ المحافظة ومدير الخدمات الصحية بالمحافظة، كما أننا نناشد جهات الاختصاص المسؤولة والمنظمات الصحية والإنسانية سرعة التدخل وتقديم ما يجب تقديمه.. شاكراً كل ا لجهود التي بذلت وتبذل من أجل المستشفى وعودة نشاطه ومهامه الصحية والإنسانية مثمناُ الجهود التي ما تزال موجودة في هذا المستشفى واستمرارية عمل بعض الأقسام فيه. * الأحاديث حول سيطرة المسلحين على المستشفى أباطيل لا أساس لها من الصحة محض كذب وافتراء وعبر الأحاديث والأكاذيب التي تشاع حول سيطرة مسلحين على المستشفى تحدث الأخ/ خالد علي سعيد الجندال (مهندس صيانة في المستشفى) قائلاً: الحديث عن سيطرة المسلحين على المستشفى هو محض كذب وافتراء وكلام لا أساس له من الصحة نؤكده ويؤكده الزائرون للمستشفى والملمون بشؤونه وأحواله.. إن كان هناك من حالات يأتي بها المسلحون إلى المستشفى فيتم العلاج لها وتغادر المستشفى ولا صحة لأي شائعات أو أكاذيب أخرى تروج.. وإن جئنا لظروف وأحوال المستشفى فهي ظروف مؤلمة وصعبة وقاسية جراء التوقف شبه الكامل للمستشفى وإيقاف جميع المخصصات التشغيلية وتحديداً مخصصات الديزل والنظافة ونوبات العاملين وإن جئنا لنرى المستشفى وما أصبح عليه اليوم فسنرى وضعاً كارثياً مؤلماً وقاسياً رغم تواجد عدد كبير من العاملين والأطباء والممرضين والفنيين والسؤال الذي نوجهه للمسؤولين المتسببين في إيقاف مخصصات المستشفى: لماذا هذا التعامل مع مستشفى الرازي العام؟ لماذا التعميق لمعاناة المواطن في أبين؟، شاكراُ لصحيفة (أخبار اليوم) نزولها وتلمسها أحوال وشؤون المستشفى والمواطن البسيط، متمنياً استمرارية تسليط ا لضوء على أوضاع مستشفى الرازي العام وكل المشاكل والهموم التي يعانيها المواطن البسيط في مديرية خنفر وأبين بشكل عام. مناشدة للمنظمات الصحية والإنسانية الأخ محمد أحد الممرضين العاملين في المستشفى تحدث قائلاً: بكل تأكيد نحن نثمن ونقدر ونشيد بالجهود التي بذلت وتبذل من قبل العاملين والقائمين على شؤون المستشفى الذي يمثل صرحاً صحياً يمارس عمله رغم الظروف المؤسفة والأحداث الجارية وإن كان هناك من شيء نود قوله فنحن ندعو إلى التفاعل مع متطلبات واحتياجات ومستلزمات المستشفى وندعو من خلال منبركم هذا المنظمات والجهات الصحية والإنسانية إلى سرعة الوقوف أمام معاناة مستشفى الرازي العام – أبين خصوصاً – في ظل ما يعاني منه ويحتاج إليه اليوم لأداء رسالته ومهامه ومسؤولياته ومثلما تعرفون نحن في شهر فضيل ومبارك والمستشفى اليوم يعاني معاناة كبيرة ومؤلمة تنعكس مباشرة على المواطن البسيط في أبين ومديرية خنفر، فالمرضى كانوا وما يزالوا يتوافدون من جميع مناطق وقرى خنفر على المستشفى وخصوصاً مرضى الإسهالات وحالات الولادة وغيرهما.. وبقاء المستشفى على ما هو عليه أمر مؤلم وكارثي وحقيقة نحن نستغرب من أولئك المسؤولين المتواجدين في عدن والذين يعملون على عرقلة أداء وعمل المستشفى ونحن من منبركم هذا نطالب بمساءلة ومعاقبة كل من عمل ويعمل على تعميق معاناة المواطنين وحصار مستشفى الرازي العام. سرعة التفاعل مع احتياجات المستشفى عدد من الشخصيات الاجتماعية والتربوية والثقافية والقبلية، إضافة إلى المجلس الأهلي الذي تم تشكيله في مدينة جعار جميعهم ناشدوا نائب رئيس الجمهورية والأخ/ وزير المالية إلى سرعة النظر في احتياجات ومتطلبات مستشفى الرازي العام بمدينة جعار مع تزايد معاناة المواطنين والأحداث الجارية والمؤسفة التي تشهدها مدينة جعار ومديرية خنفر بشكل عام والتي انعكست وتنعكس على حال هؤلاء المواطنين مع الوضع الكارثي الذي وصل إليه ا لمستشفى جراء توقيف الإمكانيات التشغيلية المذكورة ووصول المستشفى وجاهزيته إلى وضع مؤسف ومزرٍ رغم الجهود الهائلة والجبارة التي تبذل من قبل الإدارة والعاملين؟ وأبرز ا لأسئلة التي تطرح هنا اليوم حول ما آل إليه حال هذا المستشفى باعتباره المرفق الصحي الحكومي الوحيد الذي ما يزال يعمل.. لماذا؟ لماذا يا مسؤولينا.. يا من تجلسون على المقاعد الوتيرة في عدن؟ لماذا تعاملون مستشفى الرازي العام بجعار بهذه الطريقة؟، ألا تخجلون من أنفسكم أم أن الهبر أعمى أبصاركم وبصائركم فتحولتم إلى أفراد بلا قلوب ولا ضمائر ولا حس مسؤول؟ ورمضان كريم وشهر مبارك واللهم إني صائم؟