تتدفق إلى الأسواق اليمنية كميات كبيرة من التمور المقلدة للتمور السعودية، والمنتهية الصلاحية، ما جعل كثيرا من المتسوقين يختلط عليهم الحابل بالنابل ويخافون شراء كل التمور. وفي هذا الصدد نقلت جريدة "الاقتصادية" السعودية، عن عدد من المتسوقين في صنعاء القديمة، توضيحهم أنهم يعيشون لحظات في حيرة من أمرهم حينما يريدون شراء تمور سعودية، حيث توجد أنوع شتى من التمور الرديئة على أنها سعودية، منها يكتشف أنها مسوسة أو رائحتها كريهة، وخاصة بعد ''الرصة'' الأولى من الكرتون أو العبوات المعدنية. وأوضحت الجريدة أن وزارة الصناعة والتجارة اليمنية، تنفذ حملة واسعة ضد آلاف الأطنان من التمور الفاسدة السعودية التي يعتقد أنها مخزونة في عدد من المخازن لدى تجار يمنيين منذ أعوام ماضية. وفي ذات السياق نقلت الجريدة أيضاً عن المهندس هشام شرف وزير الصناعة والتجارة اليمني، قوله إن وزارة التجارة والصناعة تقوم بحملات واسعة ومستمرة ضد عدد كبير من المخازن التي تكتظ بالتمور الفاسدة لدى بعض التجار الذين نزع منهم أي شعور إنساني أو خوف من الله ويقومون ببيع تمور منتهية الصلاحية أو مجهولة المصدر للسوق اليمنية، الكثير منها يشوه جودة التمور السعودية التي تعد من أجود التمور التي يقبل على شرائها اليمنيون وبخاصة في الشهر الكريم. ووفقا للإحصائيات الأولية، فإنه تمت مصادرة 500 طن من التمور الفاسدة منذ شعبان حتى منتصف شهر رمضان الجاري.