أعلن شباب الثورة اليمنية في جمهورية مصر العربية عن قيام تكتل الثورة اليمنية في العاصمة المصرية القاهرة بحضور كثيف من الشخصيات السياسية اليمنية والمصرية. وعللت مصادر ل"أخبار اليوم" قيام التكتل الجمعة الفائتة لما تواجهه اليمن من التحديات والصعوبات العديدة خلال الثلاثة العقود الأخيرة من انتشار الفساد السياسي والاجتماعي ، وكذا الفشل التنموي والإداري والاقتصادي، بالإضافة إلى الاستبداد وحكم الفرد الواحد. وقد اكتظ فندق بيراميزا بالقاهرة، حيث شهد إعلان تكتل الثورة اليمنية بحضور كبير. وكان في مقدمة الحضور الدكتور/ عبد الولي الشميري والقاضي/ حمود الهتار والأستاذ/ محمد ناجي علاو والأستاذ/ علي المعمري وغيرهم وكذا المفكر/ محمد سليم العوا والدكتور/ سعد الدين إبراهيم والعديد من الفنانين المصريين الغيورين على الأوطان العربية وكذلك الإعلاميين والعديد من الشخصيات المثقفة والاجتماعية وبحضور العديد من وسائل الإعلام الدولية والإقليمية. وتفجرت ثورة الشعب اليمني، بعد انتصار الثورة المصرية وانتصار الشعب المصري ليشكل بداية التحرك للشعب اليمني إلى الشارع في أروع ثورة سلمية شهدها اليمن والتي قوبلت بالعنف والقتل الجماعي من قبل السلطة الغاشمة . ولما تمثله مصر من أهمية استراتيجية فقد أصبحت القاهرة عاصمة للثورات والتحرر العربي فقد تم قيام تكتل الثورة اليمنية فيها لإيصال صوت الثورة اليمنية إلى كل المحافل الإقليمية والدولية، ولتعرية الجرائم البشعة التي يرتكبها النظام المتهالك ضد أبناء الشعب اليمني. وفي البيان الذي أصدره تكتل الثورة اليمنية فإنه قام كإطار جامع للقوى الوطنية والثورية، متجاوزين كل الانتماءات الضيقة وليكون الانتماء للوطن ولنصرة الثورة والوفاء للشهداء هو الأساس الذي ينطلق منه هذا التكتل. الجدير بالذكر أن التكتل المصري لدعم الثورة اليمنية والذي تم إعلانه في 1/ 6 /2011 حشد أعضائه بشكل كبير والمكون من أشخاص اعتباريين من النقابات والمنظمات والجمعيات وكل من يحب اليمن شعباً وأرضاً وإنساناً لحضور هذه الإعلان لقيام التكتل اليمني والذي أعلن - حسب البيان الصادر منه - أن اليمن ومصر جمعتهم الكثير فغالب قبائل مصر خاصة في الصعيد تنتمي إلى أهل اليمن أصلا ونسباً، وأن مصر تدين بحفظ الجميل لأهل اليمن التي جاءت لهم بالإسلام عندما وفد ثلاثة آلاف جندي يمني في جيش عمرو بن العاص لفتح مصر، وجمعتهم الدماء الزكية في عام 1962 ليعكس الأخوة والمحبة الحقيقية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين، فكان لابد من تشكيل تكتل مصري لدعم ثورة الشعب اليمنى، معتبرين أن الثورة المصرية لن تنتصر إلا بعد أن تنتصر ثورة اليمن، فكلا الثورتين كانت تجاه حاكم ظالم .