خرج مئات الآلاف من ثوار إب بمسيرة حاشدة من ساحة خليج الحرية بعد عصر يوم أمس وانطلقت المسيرة من البوابة الشرقية للإعتصام ومرت أمام بوابة الأمن العام وواصلت وسط الأمطار الغزيرة باتجاه الجبانة الوسطى ثم الوسطى والعليا ثم شوارع المدينة القديمة، تأييداً لانتصار الثورة الليبية، مطالبين المجلس الوطني بالحسم الثوري قبل عيد رمضان المبارك ومحاكمة بقايا النظام كمجرمي حرب لقتلهم المدنيين السلميين في تعز وأرحب وأبين ونهم وغيرها من الساحات في عموم المحافظات. وردد المحتشدون شعارات المطالبة بالحسم قبل العيد منها (يا مجلس وطني تصعيد الحسم قبل العيد) وطالبوا بقايا النظام بالاستفادة من الأحداث في ليبيا وفهم الدرس الليبي المجاني، مرددين (يا أحمد بالحرس لا تغتر .. الشعب اليمني لا يقهر ) (اعتقلوا سيف الإسلام .. هكذا مصير الحكام .. هكذا مصير اللئام) وواصل الثوار خط سيرهم وسط الأمطار التي عرفت بها محافظة اللواء الأخضر وسط ذهول الكثير من المشاهدين للثائرين، مما جعل أحدهم يعلق "ما خفنا من الرصاص الحي والمباشر، فكيف بالأمطار التي هي رحمة ونعمة من الله" وقد قوبلت المسيرة بالتأييد من أبناء الحارات والشوارع التي مرت بها حتى الأطفال الذين كانوا يرفعون ويلوحون بإشارات النصر أو الموت .