نفى مصدر خليجي لصحيفة الرياض السعودية وجود تعديلات على المبادرة الخليجية حتى الآن، وقال: إن ما يتم الحديث عنه ربما يكون في إطار ثنائي بين دول بعينها. وكان الرئيس صالح توجه للشعب اليمني بكلمة عبر التلفزيون من مقر إقامته في الرياض بمناسبة حلول عيد الفطر، أشار فيها إلى تفويضه اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بالتواصل مع قيادات أحزاب اللقاء المشترك ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وسفراء الولاياتالمتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي لوضع الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والتوقيع عليها، مشيراً إلى الترتيب لإجراء انتخابات عامة حرة ومباشرة لرئيس الجمهورية الجديد. وفي السياق ذاته اعتبر خبراء أميركيون في الشأن اليمني الانتخابات المبكرة في اليمن بأنها أفضل خيار لحل الأزمة اليمنية. وقال الدكتور/ كريستوفر بروتش الباحث في شؤون الشرق الأوسط في مركز كارنيجي للسلام الدولي لجريدة الرياض السعودية : إن انتخابات مبكرة ستكون أفضل حل للأزمة اليمنية، مضيفاً كلما تمكنا من حل المأزق السياسي بشكل مبكر كلما كان بإمكاننا التركيز وتناول مواضيع تهم اليمن وهي المواضيع المتعلقة بالجانب الاقتصادي والإنساني، لافتاً إلى ضرورة حضور الدور الخليجي في مستقبل وحاضر اليمن. من جانبه أوضح البروفيسور/ برنارد هيكل أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برنستون الأميركية أوضح أن الوضع في اليمن غير مطمئن وأنه من الصعب التكهن بالمستقبل، في ظل استمرار عائلة الرئيس صالح وأبنائه في تولي قيادة الوحدات العسكرية في العاصمة صنعاء حسب تعبيره ، مشيراً إلى أنه يمكن أن تتسبب عودة الرئيس صالح إلى صنعاء وتوليه مقاليد الحكم في اندلاع حرب أهلية، الأمر الذي قد ينعكس سلباً على مصالح الدول الخليجية التي قد تحاول إحياء مبادرتها للخروج من المأزق الراهن، مبدياً تشاؤمه بمستقبل اليمن.