نفى مصدر خليجي وجود تعديلات جديدة على المبادرة الخليجية بشأن اليمن، وفقا لما ذكرته صحيفة الرياض اليوم الأربعاء. ونقلت الصحيفة عن المصدر الذي لم تكشف عن هويته القول «إنه لا توجد حتى الآن تعديلات على المبادرة الخليجية، وأن ما يتم الحديث عنه ربما يكون في إطار ثنائي بين دول بعينها». وكانت وكالة رويترز ذكرت نقلاً عن مصدر سياسي لم تسمه أن علي عبدالله صالح توصل إلى اتفاق مع المعارضة على إجراء الانتخابات رئاسية مبكرة خلال ثلاثة أشهر مع نقل السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي في نفس الوقت.
إلى ذلك أعرب محللون أميركيون متخصصون في الشأن اليمني، عن مخاوفهم من اندلاع حرب أهليه في اليمن، حال أصر صالح على العودة إلى اليمن وتولي مقاليد الحكم.
وقالوا أن الانتخابات الرئاسية المبكرة خيار وارد لحل الأزمة المستفحلة في البلاد منذ أشهر، غير أنهم ابدوا خشيتهم من انفجار الأوضاع وصولاً إلى اندلاع أعمال عنف. وكان علي عبدالله صالح قال يوم الاثنين في خطاب مكتوب لليمنيين بمناسبة عيد الفطر المبارك انه ملتزم بإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد لليمن. ونقلت صحيفة الرياض السعودية عن الدكتور كريستوفر بروتش الباحث في شؤون الشرق الأوسط في مركز كارنيجي للسلام الدولي القول «إن انتخابات مبكرة ستكون أفضل حل للازمة اليمنية». وأضاف «كلما تمكنا من حل المأزق السياسي بشكل مبكر كلما كان بإمكاننا التركيز وتناول مواضيع تهم اليمن وهي المواضيع المتعلقة بالجانب الاقتصادي والإنساني»، مشيراً إلى ضرورة حضور «الدور الخليجي» في مستقبل وحاضر اليمن. لكن البروفيسور برنارد هيكل أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برنستون الأميركية قال إن الوضع في اليمن «غير مطمئن وأنه من الصعب التكهن بالمستقبل». وأضاف «مازالت عائلة الرئيس صالح وأبناؤه يتولون قيادة الوحدات العسكرية في العاصمة صنعاء»، بحسب صحيفة الرياض. وأبدى هيكل تشاؤمه بمستقبل اليمن، مضيفاً انه من الممكن أن تتسبب عودة صالح إلى صنعاء وتوليه مقاليد الحكم في اندلاع حرب أهلية. الأمر الذي قد ينعكس سلباً على مصالح الدول الخليجية التي قد تحاول إحياء مبادرتها للخروج من المأزق الراهن.