اعتبر محللون أميركيون متخصصون في الشأن اليمني أن الانتخابات الرئاسية المبكرة خيار وارد لحل الأزمة المستفحلة في البلاد منذ أشهر، غير أنهم ابدوا خشيتهم من انفجار الأوضاع وصولاً إلى اندلاع أعمال عنف. امريكا,اليمن,انتجابات اليمن,عودة صالح,عودة صالح لليمن وكان الرئيس علي عبدالله صالح قال يوم الاثنين في خطاب مكتوب لليمنيين بمناسبة عيد الفطر المبارك انه ملتزم باجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد. وقال انه ملتزم «بالمبادرات السابقة بما في ذلك المبادرة الخليجية وجهود وبيان مجلس الامن والسير نحو انجاز الاستحقاقات القانونية والدستورية المؤجلة في أقرب وقت ممكن والترتيب لاجراء الانتخابات العامة الحرة والمباشرة لرئيس الجمهورية الجديد». ونقلت صحيفة الرياض السعودية عن الدكتور كريستوفر بروتش الباحث في شؤون الشرق الأوسط في مركز كارنيجي للسلام الدولي القول «إن انتخابات مبكرة ستكون أفضل حل للازمة اليمنية». وأضاف «كلما تمكنا من حل المأزق السياسي بشكل مبكر كلما كان بإمكاننا التركيز وتناول مواضيع تهم اليمن وهي المواضيع المتعلقة بالجانب الاقتصادي والإنساني»، مشيراً إلى ضرورة حضور «الدور الخليجي» في مستقبل وحاضر اليمن. لكن البروفيسور برنارد هيكل أستاذ دراسات الشرق الأدنى في جامعة برنستون الأميركية قال ان الوضع في اليمن «غير مطمئن وأنه من الصعب التكهن بالمستقبل». وأضاف «مازالت عائلة الرئيس صالح وأبناؤه يتولون قيادة الوحدات العسكرية في العاصمة صنعاء»، بحسب صحيفة الرياض. وأبدى هيكل تشاؤمه بمستقبل اليمن، مضيفاً انه من الممكن أن تتسبب عودة صالح إلى صنعاء وتوليه مقاليد الحكم في اندلاع حرب أهلية. الأمر الذي قد ينعكس سلباً على مصالح الدول الخليجية التي قد تحاول إحياء مبادرتها للخروج من المأزق الراهن. ويتشبث صالح بالسلطة رغم موجة من الاحتجاجات ضد حكمه المستمر منذ 33 عاما. وتزعمت السعودية جهود مجلس التعاون الخليجي لانهاء الازمة السياسية في اليمن بتنحي صالح عن السلطة لكنه تراجع عن توقيع الاتفاق ثلاث مرات في اللحظة الاخيرة مما أدخل اليمن في ازمة سياسية.