أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن اشتباكات وصفت بالأعنف منذ سيطرة المسلحين على أبين جرت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس بين الألوية المتقدمة إلى مدينة الكود والمسلحين في محافظ أبين. وقالت المصادر: إن الاشتباكات العنيفة في مدينة الكود قد أسفرت عن سقوط العشرات من المسلحين خلال يومي أمس وأمس الأول بينهم جسار البان من محافظة لحج المطلوب أمنياً في قضايا جنائية، منها: قيامه بقتل العقيد/ علي عبدالكريم مسؤول في الأمن السياسي بلحج وتبنيه في نهب مبلغ من البريد ومشاركته في الهجوم على المرافق الأمنية والحكومية في 15/6/2011م حسب ما ذكرته المصادر فيما أسرته لم تؤكد أو تنفي الخبر، موضحة عن عدد الذين قتلوا في جبهة دوفس من أبناء محافظة لحج عشرة أشخاص. كما أشارت المصادر إلى أن القصف المدفعي قد أسفر أيضاً عن استشهاد ثلاث أسر هي: "أسرة عبدالله علي الموزعي المكونة منه وثلاث نساء، وأسرة سلطان الموزعي، وأسرة أحمد الموزعي"، في منطقة المسبح بمدينة الكود. وأوضحت المصادر أن العناصر المسلحة وبعد تكبدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح قد بدأت بالاختفاء بين منازل المواطنين بالكود والهرب من المدينة، مشيرين إلى أنه شوهد على وجوه المسلحين الإرهاق والهزيمة عند اقتحامهم لمنازل المواطنين بالإضافة لقيامهم بقلع الأسفلت بجانب مزرعة عمر علي بن المسمير والكود، وزرع ألغام في حالة دخول الجيش إلى مدينة الكود.. وأكدت المصادر ذاتها أن المسلحين قد طردوا حراس مزرعة المشهور بالكود ووضع مدفع فيها ومدفع آخر في المقبرة. وأفادت المصادر أن الألوية التي تواجه المسلحين تقوم بعملية تمشيط لمدينة الكود من الجهة الجنوبية الشرقية واللواء الآخر المرابط في منطقة الخاملة يتأهل لدخول منطقة المسيمير والالتفاف على المسلحين من جميع الاتجاهات، مؤكدة أنه أثناء عملية التمشيط عثرت الألوية على كميات كبيرة من الأسلحة تابعة للمسلحين مخزونة في مسجد العبيدة مدخل مدينة الكود . وأكدت المصادر ذاتها أن مدينة الكود والقرى التي بجانبها قد شهدت نزوحاً جماعياً للأهالي بعد توزيع منشورات من قبل الألوية للسكان بضرورة النزوح عن المدينة لتطهيرها من المسلحين الذين لم يبقَ إلا عدد محدود منهم. وفيما يتعلق بجبهة زنجبار أكدت المصادر أن اللواء "25" ميكا قد قصف بالمدفعية بشكل عنيف منطقة باجدار بمحبط زنجبار ومنطقة عمودية بين جعار وزنجبار مع توجيه إنذار لساكني باجدار بضرورة إخلاء مساكنهم حتى يتسنى للواء "25" الدخول لمدينة زنجبار وتطهيرها من المسلحين. إلى ذلك قال شهود عيان بأنه شوهد العشرات من المسلحين يهربون من جبهتي القتال في زنجبار والكود والاتجاه إلى منطقة الزوراء غرب مدينة الحصن وكذا اختفاء عدد كبير من المسلحين عن مدينة جعار، مشيرين إلى أنهم شاهدوا في جبهة الكود وخاصة في مزرعة المشهور قرابة "20" مسلحاً صومالياً لا تتجاوز أعمارهم عن "18" عاماً، يشتبه بأنهم قد دخلوا الأراضي اليمنية عبر التهريب بحجة أنهم نازحون. يذكر أنه في الآونة الأخيرة شوهد المئات من الشباب الصوماليين يدخلون عبر البحر تهريباً من الصومال ويتم إنزالهم في شبوة ومن ثم يدخلون إلى أبين حيث سبق وأن قام شباب ملتقى لودر الأسبوع الماضي بترحيل العشرات من الشباب الصوماليين.