يسعى منتخبا الأردن والكويت إلى مواصلة انطلاقاتهما القوية في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم القادمة التي ستستضيفها البرازيل عام 2014، وذلك عندما يستضيف الأول المنتخب الصيني، ويواجه الثاني على أرضه ووسط جمهوره منتخب كوريا الجنوبية القوي.. وكان المنتخبان قد فازا خارج ملعبهما في المرحلة الأولى من التصفيات، حيث حقق الأزرق الكويتي مفاجأة كبرى بتغلبه خارج قواعده على المنتخب الإماراتي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في افتتاح مباريات المجموعة الثانية، بينما أسقط المنتخب الأردني نظيره العراقي في عقر داره بالفوز عليه بهدفين دون رد في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى. وفي بقية المباريات تخوض بقية المنتخبات العربية مواجهات مهمة ستحدد ملامح منافستها على بطاقات التأهل إلى الدور النهائي من التصفيات، حيث يخرج المنتخب العراقي لمواجهة نظيره السنغافوري في مباراة مصيرية لأسود الرافدين بعد البداية المهتزة أمام الأردن، بينما يستضيف المنتخب السعودي أستراليا في أقوى مواجهات المرحلة، فيما يسعى المنتخب العُماني إلى تحقيق أول فوز له على حساب نظيره التايلاندي عندما يحل عليه ضيفا في بانكوك، ويستضيف المنتخب اللبناني الأبيض الإماراتي في لقاء الجريحين بعد السقوط المدوي لكليهما في الجولة الأولى.. ويحل المنتخب البحريني ضيفا على نظيره الإندونيسي في إطار مباريات المجموعة الخامسة والتي ستشهد أيضا مواجهة من العيار الثقيل ستقام في الدوحة بين العنابي القطري ونظيره الإيراني، حيث سيكون منتخب الأردن في مسعى لمواصلة انطلاقته المثيرة في التصفيات عندما يستضيف نظيره الصيني على استاد عمان الدولي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى، وكان الأردن حقق فوزا مثيرا على العراق (2-صفر) في أربيل، في حين فازت الصين على سنغافورة بصعوبة (2-1). ويخوض المنتخب الأردني مواجهة اليوم متسلحا ليس فقط بعاملي الأرض والجمهور، وإنما كذلك بروح معنوية عالية جدا اكتسبها من فوزه التاريخي الذي احتفل به الجمعة الماضي في الجولة الأولى على نظيره العراقي بهدفي حسن عبدالفتاح وعبدالله ذيب، وهو الفوز الأول للأردن على العراق في العراق والأول له على منافسه في تصفيات كأس العالم.. ويدرك الأردنيون بعد الفوز على العراق أن التشكيلة الحالية هي الأقدر على تعويض الإخفاقات السابقة التي شهدت 7 مشاركات في تصفيات كأس العالم منذ منتصف الثمانينات، ولهذا ينتظر أن تكتظ مدرجات استاد عمان الدولي بحضور جماهيري كبير.. ولم يسبق لمنتخب الأردن تحقيق أي فوز على الصين في المنافسات الرسمية، لكنه تعادل معه (2-2) وديا في الصين قبل عامين. وفي المجموعة نفسها يحل العراق ضيفا على سنغافورة ساعيا بدوره إلى التعويض، ويرفع الأول شعار الفوز على سنغافورة لتعويض نكسة البداية وإلا سيجد نفسه يبتعد تدريجيا عن المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل.. يذكر أن العراق خاض أمام الأردن مباراته الرسمية الأولى بقيادة مدربه الجديد البرازيلي زيكو.. وتحمل المواجهة المرتقبة بين المنتخب الكويتي وضيفه الكوري الجنوبي غدا الثلاثاء في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية عنوان "القمة المبكرة" كونها تجمع بين فريقين حققا بداية طيبة تمثلت بفوز الأول على مضيفه الإماراتي (3-2) والثاني على ضيفه اللبناني (6-صفر) في 2 سبتمبر الجاري.. ويلعب اليوم أيضا ضمن المجموعة ذاتها لبنان مع الإمارات في بيروت.. ولا شك في أن مهمة منتخب الكويت ستكون صعبة غدا خصوصا أن خصمه يضم في صفوفه ثمانية عناصر محترفة في أوروبا أبرزها بارك شو يونغ المنتقل إلى آرسنال الإنكليزي، وشا دو ري وكي سونغ يونغ (سلتيك الاسكتلندي)، وشي تونغ يونغ (سندرلاند الإنكليزي). وضمن المجموعة ذاتها لن تقبل المباراة التي تجمع المنتخب اللبناني وضيفه الإماراتي على ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت اليوم الثلاثاء مجالا أمام الطرفين لإهدار أية نقطة بعد أن سقطا في الجولة الأولى.. وضمن الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الثالثة تشهد طشقند مباراة قوية بين منتخبي أوزبكستان وضيفه الياباني اليوم الثلاثاء.. وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، تلعب كوريا الشمالية في بيونغ يانغ مع طاجيكستان.. وأسفرت الجولة الأولى عن فوز اليابان على ضيفتها كوريا الشمالية، وأوزبكستان على مضيفتها طاجيكستان بنتيجة واحدة (1-صفر). وفي واحدة من أهم مباريات الجولة الثانية من التصفيات تتجه الأنظار إلى الدمام التي تشهد مباراة من العيار الثقيل بين منتخبي السعودية وأستراليا.. وفي المجموعة ذاتها تحل عمان ضيفة على تايلاند في بانكوك.. وكانت مباراة عمان والسعودية في مسقط انتهت بتعادل سلبي في الجولة الأولى التي شهدت فوزا صعبا ومتأخرا لأستراليا على تايلاند (2-1).. المنتخب السعودي كان مثل عرب آسيا في النهائيات العالمية أربع مرات متتالية أعوام 1994م (بلغ الدور الثاني) و1998م و2002م و2006م، لكنه فشل في حجز مقعده إلى النهائيات الماضية في جنوب أفريقيا عام 2010م بعد أن سقط أمام نظيره البحريني في الملحق الآسيوي. يقود المنتخب السعودي المدرب الهولندي فرانك رايكارد الذي بدأ الإشراف عليه فعليا بعد الدور الثاني خلفا للبرتغالي جوزيه بيسيرو الذي أقيل من منصبه عقب الخسارة الثقيلة أمام اليابان (صفر-5) في الدور الأول لكأس آسيا مطلع العام الجاري.. وأكد رايكارد أنه "يدرك تماما قوة المنتخب الأسترالي الذي يعد أحد أبرز منتخبات القارة".. مشيراً إلى أن "مباراة الغد (اليوم) تعتبر من أهم المباريات".. ممتدحا في الوقت ذاته عناصر المنتخب السعودي بقوله "لدينا منتخب ممتاز ونتطلع لنتيجة إيجابية، ونسعى لتحقيقها".. ويغيب صانع الألعاب محمد نور لعدم استدعائه إلى التشكيلة من قبل المدرب، علما بأنه خاض مباراتي الدور الثاني أمام هونغ كونغ. وفي المجموعة الخامسة يخوض منتخب قطر مواجهة صعبة مع ضيفه الإيراني، وستكون الفرصة سانحة في المقابل للبحرين أن تعود من جاكرتا بفوزها الأول على حساب اندونيسيا ضمن المجموعة ذاتها.. البحرين تعادلت على أرضها سلبا مع قطر في الجولة الأولى، في حين أن إيران حققت فوزا سهلا على اندونيسيا في طهران.. وظهر المنتخبان القطري والإيراني بمستوى جيد في الجولة الأولى، خاصة الإيراني الذي عرف طريقه إلى الفوز والصدارة