ذكرت مصادر محلية بأن مسلحين مجهولين شنوا مساء أمس الثلاثاء هجوماً بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة, مستهدفين معسكراً للجيش في محافظة لحج "جنوب اليمن". وقال سكان محليون بأن مسلحين مجهولين يعتقد ارتباطهم بالجماعات الإرهابية التي تسللت خلال الأيام القليلة الماضية من مديريتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين إلى بعض القرى والمناطق القريبة من مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج وهي جماعات مسلحة تطلق على نفسها أسم "أنصار الشريعة" وتنتمي إلى تنظيم القاعدة الإرهابي أنهم قد هاجموا في الساعة السابعة والربع مساءً بالتوقيت المحلي هاجموا معسكراً للجيش في منطقة "عقان" بمديرية المسيمير "31كم" شمال مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج بقذائف ال "آر – بي – جي" وبالأسلحة الرشاشة من الجهتين الغربية والشمالية للمعسكر الذي يطلق عليه معسكر "لبوزة".. وأشار السكان إلى أن اشتباكات وأصوات انفجارات سمع دويها في أرجاء القرى والمناطق المحيطة بالمعسكر, قد أعقبت الهجوم واستمرت زهاء عشرين دقيقة، وأن القوات العسكرية المرابطة في المعسكر قد ردت على الهجوم بالمدفعية وأسلحة "الدوشكا" بشكل عشوائي وتركز الضرب على الجبال والمرتفعات المحيطة بالموقع والقريبة من بعض القرى والمناطق المأهولة بالسكان وأفادوا بأن هذه الاشتباكات قد أثارت حالة من الخوف والفزع في نفوس السكان.. ونفى مصدر عسكري في اتصال مع مراسل "أخبار اليوم" وقوع أي خسائر مادية أو بشرية جراء الهجوم -الذي اتهم عناصر مسلحة تنتمي إلى تنظيم القاعدة بتنفيذه- مؤكداً بأن من وصفهم بالأبطال من الجنود والضباط المرابطين في المعسكر قد تمكنوا من صد الهجوم ودحر تلك العناصر وإعادتها إلى أوكارها في الجبال والمرتفعات.. ولم يتسن لنا التأكد من حجم الأضرار والخسائر التي خلفها الهجوم والاشتباكات المسلحة التي أعقبت الهجوم.. وكان مسلحون مجهولون أيضاً قد شنوا مساء يوم أمس الأول هجوماً بالأسلحة الرشاشة على نقطة تفتيش تابعة للأمن المركزي على مدخل مدينة الحوطة, أدى إلى استشهاد أحد الجنود ويدعى "رمزي مهدي السماوي". وتزامن الهجوم مع اشتباكات مسلحة في "حارة عباس" وسط المدينة, حيث شوهد تبادل لإطلاق النار بين مسلحين وعدد من الأهالي المكلفين بحراسة الحي من تلك العناصر استمر نصف ساعة دون حدوث أي إصابات.. وتشهد مدينة الحوطة وبعض المديريات في المحافظة انفلاتاً أمنياً مريعاً أدى إلى خلق حالة من الخوف والتوجس لدى كافة المواطنين وهذا ما شجع العناصر الإرهابية للتسلل إلى بعض القرى والمناطق والتمركز فيها وجعلها منطلقاً لتنفيذ عمليات تخريبية واعتداءات على الجنود في بعض النقاط العسكرية والأمنية المنتشرة في بعض المواقع. ويتهم أبناء لحج قيادات السلطة المحلية والأجهزة الأمنية والعسكرية بالمحافظة بالوقوف وراء ما تشهده المحافظة من فلتان أمني سهّل تسلل العناصر المسلحة المنتمية إلى تنظيم القاعدة إلى بعض القرى والمناطق لإثارة الفوضى وتنفيذ مخططات, يقول المواطنون بأن الهدف منها زعزعة الأمن والاستقرار ونقل المعارك الدائرة في أبين إلى لحج.