هاجم مسلحون يعتقد ارتباطهم بالقاعدة معسكراً للجيش في محافظة لحججنوب اليمن مساء اليوم الثلاثاء. وقال سكان محليون ل«المصدر أونلاين» إن المهاجمين استخدموا قذائف الآر بي جي والأسلحة الرشاشة في الهجوم الذي استهدف اللواء 33 مدرع بمعسكر لبوزة الواقع في منطقة عقان بمديرية المسيمير (31 كم شمال مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج)، وأنه أعقب الهجوم دوي انفجارات واشتباكات في المنطقة المحيطة للمعسكر استمرت نحو نصف ساعة. وأشارت المصادر إلى أن القوات العسكرية المرابطة في المعسكر ردت على الهجوم بالمدفعية والدوشكا وبشكل عشوائي تركز على الجبال والمرتفعات المحيطة بالمعسكر ما أثار الرعب في أوساط السكان القريبين من المنطقة. لكن مصدر عسكري قال ل«المصدر أونلاين» إن الهجوم لم يخلف أية خسائر بشرية في أوساط الجنود، متهماً عناصر مسلحة تنتمي لتنظيم القاعدة بالوقوف وراء الحادث. وأضاف «لقد تمكن الأبطال من الجنود والضباط المرابطين في المعسكر من صد الهجوم ودحر تلك العناصر وإعادتها إلى أوكارها في الجبال والمرتفعات». ولم يتسن الحصول على معلومات بشأن وقوع أية خسائر في صفوف المسلحين خلال الاشتباكات مع قوات الجيش التي أعقبت الهجوم. وكان مصادر محلية قد ذكرت في وقت سابق إن عناصر يعتقد انتمائها للجماعات المسلحة في أبين التي تطلق على نفسها اسم «أنصار الشريعة» قد تسللت خلال الأيام القليلة الماضية من مديريتي زنجبار وجعار إلى قرى ومناطق مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. ويوم الأحد الفائت، هاجم مسلحون مجهولون بالأسلحة الرشاشة نقطة تفتيش تابعة للأمن المركزي على مدخل مدينة الحوطة ما أسفر عن مقتل جندي يدعى رمزي مهدي السماوي. وتزامناً مع الهجوم، شهدت منطقة عباس وسط مدينة الحوطة تبادلا لإطلاق النار بين مسلحين وعدد من الأهالي المكلفين بحراسة الحي دون أن يسفر عن أية إصابات. وتشهد مدينة الحوطة وبعض المديريات في محافظة لحج انفلاتاً أمنياً مريعاً أدى إلى خلق حالة من الخوف والتوجس لدى المواطنين وشجع بعض عناصر الجماعات المسلحة على التسلل إلى بعض القرى والمناطق والتمركز فيها وجعلها منطلقاً لتنفيذ اعتداءات على الجنود في النقاط العسكرية والأمنية الموزعة على بعض مناطق المحافظة.
* الصورة من الارشيف للرئيس صالح أثناء زيارته لمعسكر لبوزة منتصف 2009