نجا العميد الركن/ فيصل رجب –قائد اللواء 119 مشاة- أمس من كمين مسلح نصبه المسلحون في مدخل مدينة الكود بمحافظة أبين وذلك أثناء قيامه بمهمة استطلاعية ومعه عدد من جنود وقيادات كتائب من اللواء. وقالت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" إنه أثناء قيام القائد رجب وجنود وضباط اللواء "119" بمهمة استطلاعية ووصولاً إلى سجن الكود فوجئوا بالتفاف العناصر المسلحة التي كانت متمركزة بين الأشجار الكثيفة المحيطة بالسجن من الجهة الغربية، إلا أن جنود وضباط اللواء مع قائدهم قد تصدوا لتلك العناصر واشتبكوا معهم، أسفر عن استشهاد "4" جنود وإصابة أركان اللواء/ أحمد معضب وقائد الكتيبة الأولى سالم المعجلي، بالإضافة إلى الحارس الشخصي للعميد/ فيصل رجب ومقتل العشرات من المسلحين، مشيرة إلى أن تلك الاشتباكات التي تواصلت بمشاركة الألوية الأخرى المرابطة في غرب مدينة زنجبار باتجاه الخاملة والمسيمير قد أجبرت المسلحين على التراجع. وأفادت المصادر أنه شوهد انتشار كتائب من الألوية في مدينة الكود وتمشيطها ووصولاً إلى منطقة "السمة" بجانب منزل محافظ محافظة أبين وأن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة تدار حتى ساعة متأخرة من فجر اليوم بين المسلحين وكتائب من الألوية في المسيمير والقرنعة. وأوضحت المصادر -عن شهود عيان- بأن قصفاً مدفعياً وصواريخ الكاتيوشا قد أطلقتها الألوية والبحرية واللواء "25" ميكا على جولة زنجبار ومدينة الكود المسيمير وعمودية، استهدفت خلالها تمركز المسلحين، مؤكدين أن اللواء "25" ميكا قد قصف أيضاً بالمدفعية حسان وباجدار والصرح المحيطة في مدينة زنجبار، مشيرين إلى أن ا لقصف المكثف على المسلحين قد ألحق بهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وأنه شوهد ست سيارات شاص وهيلوكس وعلى متنها العشرات من المسلحين يهربون من المعارك في أبين وفي طريقهم إلى يافع لبعوس ووصولاً إلى محافظة البيضاء. وقالت المصادر ذاتها: إن اشتباكات جرت أيضاً في طريق "جحين" –شرقي مدينة زنجبار- بين القبليين والمسلحين ولم تشر المصادر عن وقوع قتلى في صفوف المسلحين. إلى ذلك أكد شهود عيان بأن سكان جعار قد نزحوا من منازلهم جراء قصف الطيران الذي شنه أمس الأول على عدة مواقع آهلة بالسكان بمدينة جعار.