استشهد جندي وجرح اثنان آخران من أفراد اللواء "119" مشاة في اشتباكات متقطعة جرت أمس بين المسلحين واللواء "119" في مدينة الكود بمحافظة أبين. وقالت المصادر ل"أخبار اليوم" إن الاشتباكات أسفرت أيضاً عن مقتل ثلاثة مسلحين وإصابة آخرين، مشيرين إلى أن اللواء "119" قد قصف أيضاً عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في مدينة الكود ومنطقة عمودية والتي يتحصن فيها المسلحون مع أسلحتهم الثقيلة التي يقصفون بها الجيش الألوية في الكود و"25" ميكا بمدينة زنجبار. وأضافت المصادر أن اللواء "25" ميكا قد قصف بشكل متقطع بالهاون وسلاح المضاد للدبابات على منطقة "كود لحمر" شمال شرق مدينة زنجبار، مؤكدة بأنه شوهد تراجع وهروب العديد من المسلحين في مدينة الكود وأقاموا نقاط تقطع وزرع الألغام الأرضية في منطقتي المسيمير والقرنعة، وكذا منع دخول المواطنين من أبناء الكود للمدينة مهددين أياهم بالذبح في حال دخولهم المدينة. وأفادت المصادر ذاتها أن العناصر المسلحة والتي تنتشر في أحياء مدينة زنجبار قد منعوا أيضاً المواطنين من الوصول إلى منازلهم إلا بعد أن يصرح لهم من العناصر المسلحة.. وفي السياق ذاته كشفت المصادر أن خلافات نشبت بين قائد المنطقة الجنوبية مهدي مقولة وقادة الألوية الثلاثة "119" و"201" و"39" مدرع بشأن انسحاب تلك الألوية من الجبهة وتسليم المحافظة للقبائل مع صرف لهم أسلحة لمواجهة المسلحين، مشيرة أن هذا المقترح قد تم رفضه من قادة الألوية الذين طالبوا مقولة بتزويدهم بالذخيرة، خاصة وأن أحد الألوية يعاني من نقص شديد في الذخيرة وأصبح شبه محاصر لا يستطيع مواجهة المسلحين لولا الألوية الأخرى التي تسانده. مؤكده أن قادة الألوية أعلنوا تصميمهم على مواصلة القتال حتى القبض على جميع العناصر المسلحة وتطهير المحافظة من تلك الجماعات الإرهابية. وكشفت المصادر ذاتها أيضاً أن وزير الدفاع سبق وأن قام خلال الأسبوع الماضي بتوزيع "2000" قطعة سلاح 500 ألف طلقة رصاص وملايين الريالات لبعض المشائخ التي تربطهم صلة بالوزير في محافظة أبين بغية مواجهة المسلحين إلا أن ذلك لم يحدث وعزا مراقبون مقترح مقولة بانسحاب الألوية من جبهة القتال نتيجة للتقدم الكبير الذي أحرزته تلك الألوية المساندة للثورة وكبدت تلك العناصر المسلحة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح وانقطاع الدعم المادي والمعنوي التي كانت تلك العناصر تتلقاه من جهات، لها صلة بتلك العناصر، بالإضافة إلى هروب العديد منهم إلى محافظاتهم.
