أكد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن اللواء "25" ميكا والوحدات المساندة له قد تمكنوا أمس التقدم من الجهة الجنوبية لمدينة زنجبار، وصولاً إلى منطقة سواحل وبعض الأحياء في المدينة. وأفادوا بأن اشتباكات عنيفة صاحبه قصف مدفعي وإطلاق صواريخ الكاتيوشا قد استهدف عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في عمودية وباجدار وبعض أحياء مدينة زنجبار، مشيرين إلى أن اشتباكات مسلحة استمرت ثلاثة ساعات من مساء أمس كانت تدار بالقرب من مبنى الأمن العام وفرزة "زنجبارعدن" وبجانب المكتب التنفيذي القديم بين اللواء "25" ميكا والوحدات المساندة له وبين المسلحين وأن الدبابات شاركت أيضاً في قصف بعض المواقع التي يتحصن فيها المسلحون داخل أحياء مدينة زنجبار. وأكد شهود عيان بأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من المسلحين وأنهم شاهدوا المسلحين يدفنون قتلاهم أمس في مقبرة جعار، مشيرين إلى أنه فيما يتعلق بجبهة الكود فقد جرت اشتباكات خفيفة بين المسلحين والألوية المرابطة أسفرت عن استشهاد أحد الجنود المنتسب لتلك الألوية.. إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم عن وصول وحدات عسكرية من اللواء 25 ميكا إلى مبنى الأمن العام الذي يبعد نحو "2" كيلومتر عن اللواء وذلك لتأمين الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة زنجبار وذلك بعد تأمين الجهة الشرقية الشمالية لمدينة زنجبار من قبل كتيبة من اللواء "201" المتواجدة في ساحة الشهداء وحتى لا ينقطع الإمدادات العسكرية الخاصة بالكتيبة المرابطة في ساحة الشهداء. وقالت المصادر ذاتها أن تأمين الجبهتين الجنوبية الشرقية والشرقية الشمالية لمدينة زنجبار من قبل اللواءين 201 و25 ميكا سيمكنهما من فرض حصار على المسلحين وستتاح للألوية وفق خطتهم العسكرية السيطرة على مدينة زنجبار خلال الفترة القادمة مع مساندتهم من الجهة الغربية التي يتمركز فيها اللواءين "31و119". إلى ذلك طالب الآلاف من النازحين من أبناء أبين في محافظتي عدن ولحج الألوية المرابطة في جبهتي زنجبار والكود سرعة حسم المعركة وتطهير عاصمة محافظتهم من تلك العناصر المسلحة والتي تسببت في نزوحهم من منازلهم ومحافظتهم بشكل عام، مطالبين أيضاً وزير الدفاع بالتوجيه لفتح طريق نقطة العلم بعدن الذي مازال مغلقاً حتى يومناً هذا، مشيرين إلى أن إغلاقه قد تسبب في معاناتهم اليومية وذلك عند قيامهم بالسفر عبر طريق الحرور. وعلى صعيد متصل رفع العديد من الشباب مناشدة إلى العميد فيصل رجب قائد اللواء "119" بالتوجيه لتجنيدهم أسوة بزملائهم في اللواء 201، حيث قامت اللجنة بصرف لهم أرقام عسكرية وأن تلك اللجنة قد استثنتهم حسب قولهم.