قدمت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية يوم أمس مستوصفين طبيين متكاملين مزودين بكافة الأجهزة الطبية والمعدات مع سيارتي إسعاف لمديريتي جعار والحصن بمحافظة أبين. وقال الشيخ/ ناصر سبعة أمين عام شبكة منظمات المجتمع المدني م/ أبين أن منظمة أطباء بلا حدود سلمته يوم أمس معدات طبية متكاملة لمستوصفين الأول لمديرية جعار التي تعثر حتى اللحظة نقل المعدات إليها بسبب قصف الطيران الكثيف على أحيائها ومداخلها، بينما يتم نقل معدات المستوصف الخاص بمديرية الحصن. وأضاف سبعة: تعتبر منظمة أطباء بلا حدود هي الوحيدة التي مازالت تقدم خدماتها الطبية لجميع الجرحى والمصابين بأبين في الوقت الذي تدهورت فيه الرعاية الصحية هناك، مشيراً إلى أن أطباء بلا حدود قامت بإسعاف عدد من الجرحى الخطيرة إصابتهم إلى مستشفى النقيب التخصصي بعدن، متحملة كافة التكاليف، شاكراً كل جهودها الإنسانية في الوقت الذي تخلت فيه الجهات المختصة عن واجبها تجاه كل الجرحى والمصابين. إلى ذلك استنكر الشيخ/ ناصر سبعة أمين عام شبكة منظمات المجتمع المدني محافظة أبين شيخ مشائخ بهر أبينعدنلحج، استنكر بشده ما وصفه تلاعب المجالس المحلية في أبين بمخصصات النازحين بعد رفض مدير عام مديرية زنجبار قاسم شندق وأمين عام محلي مديرية خنفر ناصر المنصري اعتمادهما كشف أسماء ب"2000" حالة من الأسر النازحة المتواجدة في جميع مديريات يافع والتي لم تصلها إلى الآن أي معونات برغم الأوضاع الصعبة هناك. وقال الشيخ/ سبعة: طلبت المجالس المحلية منا كشوفات بالأسر النازحة وبعد تقديمها طلب منا تعديلها بالصيغة التي أرادوها، لكننا تفاجأنا يوم أمس وبعد طول انتظار بعدم اعتمادها وجاء ذلك على لسان أمين عام محلي خنفر الذي قال بأن الكشوفات لم يتم التوقيع عليها، متحججاً بأنه ليس له صلاحية التصرف والتوقيع بحضور أحمد غالب مدير مديرية خنفر كونه المسؤول الأول. وأضاف الشيخ/ سبعة: طيلة شهر رمضان وبينما أحمد غالب متواجد بصنعاء لم يتم إبلاغنا بأنه المسؤول عن التوقيع واليوم يتم التلاعب بنا وفي الوقت الذي يعيش فيه إخواننا النازحون حالة حرجة وهم في أمس الحاجة إلى كيلوهات دقيق ولترات زيت وفرش للأيواء، مشيراً إلى أنه لم تصلهم أي معونة، محملاً المسؤولية المجالس المحلية بأبين التي قال بأنها تتلذذ بأوجاع النازحين وجعلت من أهل أبين متسولين بينما تلتف على مخصصاتهم وتوزعها لغير النازحين، مؤكداً على أن المجلس المحلية بأبين لا توجد عندها أمانة ما جعلها غير مقبولة عند الناس وأنها فاقدة القدرة على منفعة الناس. وقال الشيخ/ سبعة: المجالس المحلية بأبين ستجر البلاد إلى كارثة أكبر منوهاً إلى أن نزوح "100" أسرة إضافية يوم أمس من جعار إلى عدن من شأنه زيادة الحمل على عدن قد تنتج عن مخاطر تتحمل مسؤوليتها المجالس المحلية، لافتاً إلى أن أمين عام محلي يافع رصد هدد المجالس المحلية بأبين من نقل النازحين المتواجدين برصد إلى عدن إذا ما استمرت هي بحرمانهم من المعونات وتجاهلت أوضاعهم المأساوية هناك. وناشد الشيخ/ سبعة، أحمد الكحلاني رئيس الوحدة التنفيذية عدم الاعتماد على المجالس المحلية واستبدالهم بمندوبين من أصل النازحين أنفسهم ممن هم أمناء ويحبون الخير، مشيراً إلى وجود جمعيات خيرية قادرة على خدمة النازحين بضمير حي ومسؤولية أفضل من المجالس المحلية، داعياً كل الخيرين والجهات المناحة تسليم المعونات للنازحين أنفسهم دون وساطة المجالس المحلية التي قال بأنها فاقدة للشرعية. كما دعا الشيخ/ سبعة كل أهالي محافظة أبين للعودة إلى ديارهم مهما كانت الظروف والنتائج، محذراً إياهم من أطراف تسعى إلى سلب هويتهم وأرضهم منهم لتجعل من أهل أبين متسولين على أرصفة الطرقات، لافتاً إلى أن الموت دون الأرض والعرض أشرف من حياة الذل والهوان.